يسعى مشرعون أمريكيون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي من جديد لتمرير قرار ينهي دعم بلادهم للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، مع احتمال وجود فرصة للنجاح أكبر مما حالفت إجراء مماثلاً وافق عليه مجلس الشيوخ الشهر الماضي.
ويعتزم كل من السناتور الجمهوري مايك لي والسناتور الديمقراطي كريس ميرفي والسناتور بيرني ساندرز، وهو مستقل يشارك في اجتماعات الديمقراطيين، والنائبان الديمقراطيان رو خانا ومارك بوكان عقد مؤتمر صحفي الأربعاء 30 يناير/كانون الثاني 2019، لعرض التشريع.
وكان مجلس الشيوخ قد وافق على قرار بخصوص صلاحيات الحرب المرتبطة باليمن بأغلبية 56 صوتاً مقابل 41 صوتاً في ديسمبر/كانون الأول، حين انضم 7 أعضاء جمهوريين إلى الديمقراطيين للتصويت على ما اعتبره كثيرون انتقاداً للرئيس الجمهوري دونالد ترامب وسط مشاعر غضب إزاء السعودية ليس فقط بسبب سقوط قتلى مدنيين في الحرب التي تخوضها السعودية ضد الحوثييين المدعومين من إيران في اليمن وإنما أيضاً لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في تركيا. وهدد ترامب باستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع التشريع.
وهذه هي المرة الأولى التي يؤيد فيها كل من مجلسي الكونغرس قراراً بسحب القوات الأمريكية من مشاركة عسكرية بموجب قانون صلاحيات الحرب. ويقيد هذا القانون الذي تم إقراره في عام 1973 قدرة الرئيس على تكليف القوات الأمريكية بعمليات حربية دون الحصول على موافقة الكونغرس.
لكن ذلك الإجراء لم يمض قط لما هو أكثر من ذلك؛ لأن الجمهوريين الذين كانوا يسيطرون على مجلس النواب حينذاك لم يسمحوا بإجراء تصويت قبل نهاية العام.
وأصبح الديمقراطيون الآن أغلبية في مجلس النواب، لكن الجمهوريين عززوا تفوقهم في مجلس الشيوخ بمقعدين إضافيين إذ يشغلون 53 مقعداً مقابل 47 مقعداً للجمهوريين. ويتعين حصول التشريع على موافقة الثلثين في المجلسين ليبطل اعتراض ترامب.
ويرفض خصوم القرار أي إجراء يؤثر على علاقة التحالف الاستراتيجي مع السعودية التي تعد ثقلاً ضرورياً مضاداً لإيران.