قال نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض بالمعارضة السورية إن أمام سوريا الآن فرصة طيبة للتوصل لحل سياسي للحرب المدمرة التي تشهدها منذ ثماني سنوات، بعد أن أدى وقف لإطلاق النار إلى هدوء في معظم مناطق سوريا.
وقال الحريري في مقابلة مع رويترز في مقره بالعاصمة السعودية الرياض "أعتقد أن لدينا الآن فرصة، لأن لدينا الآن في سوريا كلها تقريباً وقف لإطلاق النار، في شمال شرق سوريا وشمالها، كما أن جهود مكافحة الإرهاب حققت نتائج طيبة".
ويرأس الحريري وفد المعارضة في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، وقد التقى الجمعة 18 يناير/كانون الثاني مع جير بيدرسن الذي عين حديثاً مبعوثاً خاصاً من الأمم المتحدة بشأن سوريا.
وقال الحريري "حان الوقت الآن لاستثمار كل هذه التطورات وهي وقف إطلاق النار ومكافحة الإرهاب وإيمان غالبية الشعب السوري بأن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي".
وفي ديسمبر/كانون الأول أخفقت روسيا وإيران وتركيا التي تدعم الطرفين الرئيسيين في الصراع السوري المعقد في الاتفاق على تشكيل لجنة دستورية سورية برعاية الأمم المتحدة لكنها دعت لانعقاد تلك اللجنة أوائل العام لبدء عملية سلام قابلة للاستمرار.
وتشبث بشار الأسد، الذي استعادت قواته السيطرة على معظم الأراضي السورية بدعم من إيران وروسيا ماعدا محافظة إدلب في شمال البلاد، بالسلطة طوال الصراع ولا يبدي أي مؤشر على أنه سيتخلى عنها بعد انتهاء الحرب.
وتسعى دول عربية، بينها دول دعمت يوماً المعارضة المسلحة ضد الأسد، للتصالح معه بعد أن حقق نظام الأسد مكاسب في الحرب بهدف توسيع نفوذها في سوريا على حساب الدول غير العربية مثل إيران وتركيا.
وقال الحريري "كل الدول.. تركيا وإلى حد ما روسيا والدول العربية تعتقد أنه بدون حل سياسي سيكون التطبيع مع نظام (الأسد) مستحيلاً".
وكان السناتور الأمريكي الجمهوري لينزي غراهام قال السبت 19 يناير/كانون الثاني، إنه يأمل أن يبطئ الرئيس دونالد ترامب الانسحاب الأمريكي من سوريا لحين تدمير تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال غراهام في أنقرة إنه يعتقد أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دنفورد وضع خطة مع أنقرة لنقل عناصر وحدات حماية الشعب الكردية السورية بعيداً عن تركيا.
وتقول تركيا إن الوحدات منظمة إرهابية وامتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور.