كشفت علياء شقيقة المعتقلة السعودية لجين الهذلول أن وفداً من هيئة حقوق الإنسان السعودية ضم كلاً من آمال المعلمي، ووفاء الصالح، وسمها الغامدي، قاموا بزيارة شقيقتها في مكان اعتقالها، لكنهم رفضوا طلبها الوحيد.
وقالت في تغريدة على صفحتها عبر تويتر: "شكراً جزيلاً لصراحتكم، عندما زرتم لجين في ذهبان وأخبرتكم بما جرى، سألتكم: "الحين بتضمنوا لي سلامتي؟"، فكان جوابكم: "طبعاً لا ما نقدر". الهيئة ليست مخولة بحماية الأشخاص لكن بإمكان أعضائها المطالبة بصلاحيات أكثر لأداء أفضل".
إلى اعضاء هيئة حقوق الانسان
آمال المعلمي
وفاء الصالح
سمها الغامدي
شكراً جزيلاً لصراحتكم
عندما زرتم لجين في ذهبان وأخبرتكم بما جرى، سألتكم"الحين بتضمنوا لي سلامتي"،فكان جوابكم "طبعا لا ما نقدر".
الهيئة ليست مخولة بحماية الاشخاص لكن بإمكان اعضائها المطالبة بصلاحيات أكثر لأداء أفضل— علياء الهذلول (@alia_ww) January 15, 2019
كانت علياء الهذلول، شقيقة الناشطة الحقوقية في ملف المرأة السعودية لجين الهذلول، قد نشرت مقالة تحدثت فيها عن تجاهل جدول زيارة بومبيو ملف الناشطات الشجاعات في السعودية، اللائي يُحتَجَزن في سجون المملكة لمطالبتهنَّ بالحقوق والكرامة، وذلك حسبما قالت لصحيفة The New York Times الأمريكية.
وأضافت: "أنا أعتبر لا مبالاة بومبيو أمراً شخصياً بالنسبة لي؛ لأن إحدى أولئك النساء المحتَجَزات لُجين الهذلول هي شقيقتي. لقد عملَت بلا كللٍ ولا مللٍ للحصول على حق النساء السعوديات في قيادة السيارات".
وحسب المقالة المنشورة في New York Times قالت علياء الهذلول: "أنا أعيش في إقليم بروكسل العاصمة البلجيكية. وفي يوم 15 مايو/أيار الماضي، تلقَّيت رسالةً من عائلتي مفادها أن لُجين قد أُلقِي القبض عليها داخل منزل والدَيَّ في الرياض، حيث كانت تقطن. فأُصِبت بصدمةٍ وارتباكٍ لأن حظر قيادة النساء السعوديات للسيارات كان على وشك أن يُرفَع".
وأشارت إلى أن أسرتها عجزت عن معرفة سبب اعتقالها ومكانه. ويوم 19 مايو/أيار، حيث اتهمتها وسائل الإعلام السعودية هي و5 نساءٍ مُعتَقَلاتٍ أُخرَياتٍ بالخيانة. ونقلت صحيفةٌ مواليةٌ للحكومة تصريحاتٍ من مصادر تتنبأ بالحُكم على هؤلاء النسوة بالسجن لما يصل إلى 20 سنةً، أو حتى بالإعدام.
وكانت لُجين قد أُلقِي القبض عليها للمرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول من عام 2014 بعد أن حاولت قيادة سيارةٍ من الإمارات إلى السعودية. ثم أُفرِجَ عنها بعد حجزها أكثر من 70 يوماً ومُنِعَت من السفر لعدة أشهرٍ.
وفي سبتمبر/أيلول 2017، أعلنت الحكومة السعودية عن رفع الحظر على قيادة النساء للسيارات في يونيو/حزيران التالي. وتلقَّت لُجين اتصالاً قبل الإعلان من أحد المسؤولين في البلاط الملكي ينهاها عن التعليق أو حتى الحديث عن الأمر على وسائل التواصل الاجتماعي.
ثم انتقلت لُجين إلى الإمارات وبدأت كتابة رسالة ماجستير في الأبحاث الاجتماعية التطبيقية بمقرِّ جامعة السوربون في أبوظبي. ولكن في مارس/آذار أوقفها بعض ضباط الأمن أثناء قيادتها سيارتها، ووضعوها على متن طائرةٍ ونقلوها إلى سجنٍ في الرياض، العاصمة السعودية. وبعد بضعة أيامٍ أُخلِي سبيلها ولكنها مُنِعَت من السفر إلى خارج المملكة وتلقَّت تحذيراً من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت علياء الهذلول: "ثم جاء القبض عليها في مايو/أيار الماضي. وكنت آمل أن يُطلَقَ سراح لجين يوم 24 يونيو/حزيران، تاريخ رفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات. وقد هلَّ هلال ذلك اليوم المجيد، وكنت مبتهجةً برؤية النساء السعوديات وراء عجلات القيادة".