كانت اللحظات الأخيرة لمرافقة الحراس الأميركيين صدام حسين يوم تنفيذ حكم الإعدام في الرئيس العراقي الأسبق، مليئة بالمشاعر.
فقد عانق صدام، الحراس الذين سلّموه إلى القائمين على تنفيذ حكم الإعدام، "في النهاية هذا شأن عراقي داخلي"، حسبما يقول الكاتب. لم يرَ الحراس عملية الإعدام، لكنهم شاهدوا الظلال وصرير فتح الباب الذي كان يقف عليه صدام، وسقوطه وطقطقة خلع رقبته.
كان أصغر الحراس عمراً الجندي آدم روجرسون، كان في الثانية والعشرين من العمر. تحدث روجرسون، في مقابلة معه بداية 2018، عن اللحظات الأخيرة التي سبقت عملية الإعدام وقال: "كان يوما حزيناً".
"بعد توقُّف الضجيج والصخب، عرفنا أننا في المنطقة المحصنة الآمنة، وأنه لن يأتي أحد لأخذ صدام. وقبل أن يسير إلى غرفة الإعدام توجَّه إلينا وودَّعنا وقال: كنتم جميعاً بمثابة أصدقاء. بكى بعض الحراس، أما هو فقد كان حزيناً. كانت لحظات غريبة، تعاركت مع الآخرين ونجوت من العبوات الناسفة، لكن لم أكن مهيأً لمواجهة وضع كهذا".