قال الأمير مولاي هشام (ابن عم العاهل المغربي محمد السادس) إن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي كشف فشل الثورة المضادة التي اعتمدتها بعض دول الخليج ومصر.
جاء ذلك في مقابلة له مع القناة الفرنسية (فرانس 24) ليلة الجمعة 21 ديسمبر / كانون الأول 2018.
وقال إن "مقتل خاشقجي كشف، بالإضافة إلى انتهاك حقوق الانسان، فشلَ الثورة المضادة التي اعتمدتها بعض دول الخليج ومصر".
ولفت مولاي هشام إلى أن "النظام السعودي يمر بمرحلة صعبة جداً، بعد قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي".
وذكَّر بـ "محاولات، وسياسة دول الخليج ضد قطر، وفي وقت سابق في اليمن، وأن مقتل خاشقجي بيَّن استحالة استمرار هذه الدول في هذا النهج".
وأوضح أن "الثورة المضادة المعتمدة من طرف النظام السعودي تتمثل في تمركُز السلطة، ومحاولة تصديرها، وهو ما وقع في مصر، وفي ليبيا عبر خليفة حفتر". في إشارة إلى انقلاب الرياض على ثورات الربيع العربي ومحاولة عرقلتها.
وطالب مولاي هشام بإعفائه من لقب الأمير، في سابقة من نوعها في تاريخ بلاده.
وأردف أنه لم يتلق جواباً على طلبه.
وأثارت جريمة قتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، غضباً عالمياً، ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومَن أمر بقتله.
وبعدما قدَّمت تفسيرات متضاربة سأقرَّت الرياض بأنه تم قتل وتقطيع جثة خاشقجي داخل القنصلية، إثر فشل مفاوضات لإقناعه بالعودة إلى المملكة.
وأصدر القضاء التركي في 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مذكرة توقيف بحق النائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودي أحمد عسيري، والمستشار السابق لولي العهد سعود القحطاني، على خلفية جريمة قتل خاشقجي.
كانت وكالة الأناضول، حصلت الأربعاء، 19 ديسمبر كانون الأول على لقطات جديدة للفريق السعودي الذي قدم لاغتيال الصحافي جمال خاشقجي، أثناء دخول ومغادرة عناصره إسطنبول ومبنى القنصلية ومقر إقامة القنصل فيها.
وعلمت الأناضول أن فرقاً خاصة من جهاز الاستخبارات التركي، ومديرية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في إسطنبول، فحصت وحللت تسجيلات 147 كاميرا مراقبة في 80 نقطة بإسطنبول، من أبرزها مطار أتاتورك الدولي، ومنطقتا لافنت والسلطان أحمد.
وتوضح التسجيلات التي تبلغ مدتها 3 آلاف و500 ساعة، حركة فريق الاغتيال السعودي المُكون من 15 شخصاً خطوة بخطوة منذ لحظة دخوله البلاد وحتى مغادرته.
وأثارت جريمة قتل الصحافي السعودي في قنصلية بلاده بإسطنبول، مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي؛ غضباً عالمياً ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله.
وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، أعلنت الرياض أنه تم تقطيع جثة خاشقجي، إثر فشل مفاوضات لإقناعه "بالعودة إلى المملكة".