دعا وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في الدوحة، السبت 15 ديسمبر/كانون الأول، إلى إعادة "تشكيل وتصميم" التحالف بين دول الخليج المستند إلى مجلس التعاون بسبب الأزمة التي تعصف بالعلاقات بين هذه الدول منذ 18 شهراً.
وقال الوزير في جلسة حوارية في اليوم الأول من مؤتمر "منتدى الدوحة" الدبلوماسي السنوي: "لقد تأثّرت مكانة التحالف الإقليمي وضعفت بسبب الأزمة الخليجية"، معتبراً أن مجلس التعاون "بلا أنياب".
وأضاف: "لذلك فإن التحالف الذي كان موجود سابقاً يجب إعادة تشكيله وتصميمه لضمان الاستقرار والأمن مستقبلاً في المنطقة".
وقطعت السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في الخامس من حزيران/يونيو 2017 بعدما اتّهمت الدوحة بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة وبالتدخل في شؤونها، ثم قاطعتها اقتصادياً ووضعت شروطاً لإعادة العلاقات معها.
ونفت الدوحة مراراً اتهامات الدول الأربع.
وطالب الوزير القطري بحوار "مع دول الحصار مبني على الاحترام المتبادل الذي من شأنه أن ينهي الأزمة بالمنطقة"، لكنه قال إن هذه الأزمة الدبلوماسية الكبرى بُنيت على "أكاذيب وجرائم ومحاولة لبث الخوف في النفوس".
بدوره، اعتبر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في افتتاح المنتدى أن "الحوار هو الذي يجسّر الهوة بين الفرقاء".
وتابع: "ينطبق ذلك على أزمة الخليج المتمثلة بحصار بلادنا التي لم يتغير موقفنا في حلها برفع الحصار وحل الخلافات بالحوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
وغاب أمير قطر عن قمة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة في الرياض الأحد الماضي، والتي دعا خلالها قادة الخليج للحفاظ على وحدة مجلسهم.
وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير خارجية قطر، اليوم، إن بلاده ما زالت تعوّل على الكويت وقوى إقليمية أخرى في المساعدة على حل الأزمة الخليجية وإحياء مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف في كلمة خلال منتدى الدوحة السنوي: "يلعب الأمير (أمير الكويت) دوراً قيادياً كبيراً في تهدئة الموقف وهو أمر تقدّره قطر بشدة. ما زلنا نعول على دور الكويت ودول المنطقة لإعادة لمّ الشمل".
وتابع مشيراً إلى مجلس التعاون الخليجي: "نعتقد أننا أكثر أهمية كتكتل لهذه الدول لا كفرقاء متشرذمين".
وتفرض السعودية وحلفاء لها مقاطعة دبلوماسية واقتصادية على قطر منذ يونيو/حزيران 2017، متهمة إياها بالتقارب مع المنافس الإقليمي إيران وبدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه قطر.