وصل وفدان أمنيان روسيّا الجنسية إلى مصر لتفقد سير العمل بمطاري الغردقة وشرم الشيخ الأحد 9 ديسمبر/كانون الأول، في إطار سعي الجانب الروسي لاستئناف حركة الطيران "الشارتر" و الرحلات المنتظمة إلى الغردقة وشرم الشيخ التي توقفت منذ حادث سقوط الطائرة الروسية في صحراء العريش نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2015.
وقالت وسائل إعلام مصرية إن الوفدين وصلا إلى الغردقة وشرم الشيخ لتفقد صالات السفر والوصول بالمطار، ومتابعة إجراءات تفتيش الركاب والحقائب وطرق إنهاء الإجراءات، وكذلك تأمين وجبات الطعام منذ لحظة إنتاجها حتى وصولها إلى الطائرات، ومتابعة أسوار المطارين وكاميرات المراقبة، وأنظمة تأمين مهبط الطائرات.
كما تشمل أعمال التفتيش الإجراءات الأمنية داخل مقرات المحطات، والمراجعة الدائمة على جميع العمال المنوط بهم العمل داخل الدوائر الجمركية وداخل الطائرات، وعدم وجود أى مخلفات أو مواد غير ذات أهمية داخل المركبات على أرض المهبط، والتعرف على حركة الحقائب والأمتعة وعفش الركاب، ومنطقة السيور وغيره من ملحقات المناطق الخدمية بمطارين.
ووصل مطار القاهرة الدولي أيضاً، الإثنين 10 ديسمبر/كانون الأول، وفد أمني من هيئة سلامة النقل الأميركي، للتفتيش على إجراءات الأمن المتبعة بمطار القاهرة، لتأمين الركاب، وقالت صحيفة اليوم السابع إن الوفد الأميركي الذي يضم 4 خبراء في أمن الطيران المدني، تفقد خلال إجراءات التأمين المتبعة على ركاب رحلة مصر للطيران والمتجهة إلى نيويورك بداية من دخولهم إلى صالة السفر حتى صعودهم إلى الطائرة ورصد عمليات الفحص والتفتيش التي تتم للركاب وحقائبهم.
وحسب الصحيفة، فإن جولة الوفد ستستغرق 5 أيام لتفقد إجراءات التأمين على الطرود المشحونة من قرية البضائع وتأمين حاويات الطعام.
ومن اللافت للانتباه أن زيارة الوفدين الروسيين لمطاري الغردقة وشرم الشيخ كانت في نفس التوقيت الذي انطلقت فيه فعاليات منتدى إفريقيا 2018، بمشاركة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حيث بدأت يوم السبت 8 ديسمبر/كانون الأول 2018.
وأوقفت روسيا حركة طيرانها إلى مصر في أكتوبر/تشرين الأول 2015 بعد تفجير طائرة تابعة لشركة متروجيت الروسية عقب إقلاعها من مطار مدينة شرم الشيخ السياحية، ما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 224، وأحدث القرار ضربة قوية لصناعة السياحة المصرية، التي تعد أحد أهم المصادر الرئيسية للعملة الصعبة في مصر.