أعلنت الدول الخليجية، في ختام قمة مجلس التعاون الخليجي، التي عُقدت في العاصمة السعودية الرياض "تمسكها بوحدة المجلس لمواجهة التحديات".
جاء ذلك في بيان ألقاه الأمين العام للمجلس، عبداللطيف الزياني، الأحد 9 ديسمبر/كانون الأول، في ختام القمة 39، التي عُقدت بقصر الدرعية بالرياض، لمدة يوم واحد فقط.
وقال الزياني إن "إعلان الرياض يؤكد أهمية التمسك بمجلس التعاون الخليجي لمواجهة تحديات المنطقة. مشدداً على "الحرص على قوة مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه"
وفي الوقت الذي تؤكد قمة الرياض على وحدة الصف، تستمر الأزمة الخليجية التي اندلعت في منتصف 2017، عقب قطع السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، علاقاتها مع قطر.
وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز قد ترأس الجلسة الختامية، بحضور أمير الكويت صباح الأحمد، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى.
كما حضر فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء العماني، نائباً عن السلطان قابوس بن سعيد، ومحمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، نائباً عن الرئيس خليفة بن زايد، بينما ترأس وزير الدولة للشؤون الخارجية بقطر سلطان المريخي وفد بلاده.
وغاب 3 زعماء عن حضور القمة، هم: أمير قطر تميم بن حمد، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، ورئيس الإمارات خليفة بن زايد.
استثناء الوفد القطري.. شواهد ما زالت تعكس الخلاف
وبعكس لهجة البيان الختامي للقمة ودعوات الوحدة، قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن العاهل السعودي استثنى وفد دولة قطر من الاستقبال الشخصي، في الوقت الذي استقبل بنفسه رؤساء الوفود الخليجية الذين وصلوا إلى الرياض لحضور القمة الخليجية جميعاً.
حيث كان في استقبال الوزير القطري، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية نزار مدني، بحسب السلطات القطرية، وذلك بعد أن غاب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد عن حضور القمة.
وأضافت (أ ف ب) أن القنوات السعودية بثت مشاهد وصول الوفود الخليجية بشكل مباشر على الهواء باستثناء الوفد القطري.
وعشية افتتاح الاجتماع، وضِعت أعلام الدول الست، وبينها قطر، في شوارع العاصمة السعودية الرياض، إلى جانب لافتات ترحيبية كُتب عليها: "خليجنا واحد وهدفنا واحد"، في الوقت الذي يرى فيه مراقبون أن الأزمة الخليجية قد أضعفت المجلس بشكل كبير، وأنه لم يعد كالسابق.
الكويت تناشد بوقف "الحملات الإعلامية" بين أطراف الأزمة
بدوره، قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال كلمته في القمة "ندعو إلى وقف الحملات الإعلامية التي زرعت بذور الفتنة والشقاق في صفوف أبنائنا، ليكون ذلك مقدمة لتهيئة الأجواء لحل الخلاف بيننا".
كما طالب فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان، بأن تتحوّل الدعوات لحماية المجلس وصيانة وحدته "إلى واقع"، مضيفاً "ندعو أن يحمي ربنا هذا المجلس، وأن يوفِّقه لكل خير".
البحرين هاجمت الدوحة قبيل القمة
وكان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قد قال قبيل القمة، إن "قطر حرقت جميع سفن العودة، ولم يعد لديها أي سفينة من جهتها يمكن أن تعيدها إلى المجلس".
وأضاف آل خليفة، في حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أن "الخلاف مع قطر لن يُحل بـ (حب الخشوم)، فلا بد من اتفاق جديد ونظام جديد، ووضع الدوحة تحت المجهر".