قال مكتب القاضي الاتحادي الأرجنتيني إن القاضي الذي ينظر شكوى ضد محمد بن سلمان تقدمت بها منظمة هيومن رايتس ووتش ، طلب من وزارة الخارجية الأرجنتينية جمع معلومات من اليمن وتركيا والمحكمة الجنائية الدولية.
وقال مكتب القاضي الاتحادي أرييل ليخو، لوكالة "رويترز"، الأربعاء 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إنه يسعى للحصول على معلومات عن أي قضايا مفتوحة متصلة بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي أو بجرائم الحرب في اليمن.
القاضي الاتحادي الأرجنتيني ينتظر في "جرائم حرب" محتملة في اليمن
من جهة أخرى، أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش ، الأربعاء، بأنّ المدعي العام الأرجنتيني حرّك شكوى ضد محمد بن سلمان ، اتهمته فيها بالوقوف خلف "جرائم حرب" محتملة باليمن.
جاء ذلك في بيان نقلت مضامينه وكالة "الأناضول"، بعنوان "عدالة تقترب"، نشرته المنظمة على موقع "تويتر". وقالت المنظمة إنّ المدعي العام في الأرجنتين، أميرو غونزاليز: "يحرك القضية ضد محمد بن سلمان، ويطلب من القاضي (أرييل ليخو) أن يستفسر من حكومتي السعودية واليمن عن الجرائم المزعومة للتحالف العربي بقيادة المملكة".
كما أشارت إلى قيام المدعي العام الأرجنتيني بالاستفسار من وزير خارجية بلاده عن الوضع الدبلوماسي لولي العهد السعودي.
شكوى ضد محمد بن سلمان تقدمت بها منظمة هيومن رايتس ووتش
وجاء موقف المدعي العام الأرجنتيني عقب تقديم شكوى ضد محمد بن سلمان من قبل منظمة هيومن رايتس ووتش ، الإثنين 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، طلباً لملاحقة ولي العهد السعودي، استناداً إلى بند الولاية القضائية الدولية في القانون الأرجنتيني.
وتضمن الطلب مذكرة حول دور محمد بن سلمان في جرائم حرب محتملة ارتكبها التحالف بقيادة السعودية في اليمن، وأعمال تعذيب نفّذها مسؤولون سعوديون.
كما سلطت شكوى ضد محمد بن سلمان الضوء على تورط ولي العهد السعودي المحتمل في مزاعم خطيرة تتعلق بتعذيب وإساءة معاملة مواطنين سعوديين، من ضمنها مقتل الصحافي جمال خاشقجي بمدينة إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
ويعترف دستور الأرجنتين بالولاية القضائية العالمية لجرائم الحرب والتعذيب، ما يعني أن سلطات البلاد القضائية مخول لها التحقيق في هذه الجرائم ومحاكمتها، بغض النظر عن مكان ارتكابها أو جنسية المشتبه فيهم أو ضحاياهم.
وذكرت صحيفة The Guardian البريطانية وما يزيد من التوتر الأمني الذي يصاحب قمة مجموعة العشرين، هو التساؤل الذي يلوح حول قمة مجموعة العشرين ، بشأن حضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي يتولى بنفسه الإشراف على الحرب الكارثية في اليمن، والذي توصلت أجهزة الاستخبارات الغربية بما في ذلك وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، إلى أنه مَن أصدر الأوامر بقتل الصحافي جمال خاشقجي.
ورغم أنه من الأرجح أن ترفض المحكمة الأرجنتينية تلك الوثيقة، فإن وجود ولي العهد، محمد بن سلمان، سيمثل معضلة أمام رؤساء الدول، بشأن ما إذا كان ينبغي أن يشاركوا في اجتماعات خاصة معه.