قال جون بولتون، مستشار البيت الأبيض للأمن القومي للصحافيين، الثلاثاء 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يخطط لعقد لقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قمة مجموعة العشرين .
وتعتقد وكالة المخابرات المركزية الأميركية أن الأمير محمد أمر بقتل الصحافي جمال خاشقجي. بينما تعهَّد ترامب بأن يظل شريكاً راسخاً للمملكة العربية السعودية.
وقال بولتون إن ترامب سيلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وكانت متحدثة باسم البيت الأبيض قالت في وقت سابق، إن الرئيس الأميركي سيعقد اجتماعات ثنائية مع زعماء الأرجنتين وروسيا واليابان وألمانيا، خلال زيارته ووفد بلاده للأرجنتين، لحضور قمة مجموعة العشرين في وقت لاحق من الأسبوع. دون أن تشير إلى لقاء محتمل بين الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قمة مجموعة العشرين .
وحسب "رويترز" فمن المتوقع أيضاً أن يعقد ترامب لقاء منفصلاً مع نظيره الصيني شي جين بينغ، للمرة الأولى، منذ أن فرض أكبر اقتصادين في العالم رسوماً جمركية، كل على وارداته من الآخر.
العالم "متوجس" من لقاء محمد بن سلمان في قمة مجموعة العشرين
وكانت صحيفة The Times البريطانية قد أشارت إلى أن كثيراً من الزعماء وقادة العالم الحاضرين قمة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيريس، لا يرغبون في الظهور مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في محمد بن سلمان في قمة مجموعة العشرين ، تحت الأضواء، حتى لو كانوا راغبين ربما في مقابلته خلف الأبواب المغلقة، بسبب جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، التي لا يزال الإعلام العالمي يسلط عليها الأضواء.
وتقول الصحيفة البريطانية إن أجواء قمة مجموعة العشرين، التي تنعقد هذا الأسبوع، امتلأت بدراما "غير اعتيادية"، إذ يحاول ولي العهد السعودي الشاب تبييض صورته في خضمّ الغضب المتزايد حول قتل خاشقجي وتقطيع جثته.
وتضيف الصحيفة: نادراً ما يكون توزيع المقاعد موضوعاً مثيراً للقلق، إذ يمكن أن يحدث هذا عندما يحضر قادة العالم مأدبة غداء في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيريس، نظراً إلى أنَّ أحد الضيوف "يُشتَبه في أنَّه أَمَرَ بقتل أحد منتقديه".
مشيرة إلى أن محمد بن سلمان في قمة مجموعة العشرين سيحاول إعادة التأكيد للحلفاء حول العالم، أنَّه لم يكن متورطاً في عملية القتل، وأنَّه قادرٌ على قيادة مملكته وتحديثها.
لكن، يواجه الأمير الشاب مهمة صعبة، إذ تنتاب البعض شكوك بأنَّه كان متورطاً، بشكل مباشر أو غير مباشر، في المؤامرة التي حِيكت لقتل أحد معارضيه.
ومن أجل ضمان أن تنطلق حملته انطلاقة جيدة، بدأ جولته الأسبوع الماضي، في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي أقرب حلفاء السعودية.
كما رفض أردوغان لقاء ولي العهد السعودي في قمة العشرين
من جهته أعلنت تركيا الثلاثاء أن الرئيس رجب طيب أردوغان رفض لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في محمد بن سلمان في قمة مجموعة العشرين .
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن بلاده "لا تصدّق" أن المتهمين بقتل جمال خاشقجي ارتكبوا جريمتهم من تلقاء أنفسهم، وأشار إلى أن ولي العهد السعودي طلب لقاء أردوغان.
وأشار وزير الخارجية التركي في تصريحات لصحيفة "زود دويتشي تسايتونغ" الألمانية إلى أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طلب في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاءه في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيريس، على هامش قمة العشرين المقررة يومي 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري و1 ديسمبر/كانون الأول المقبل. ولفت إلى أن الرئيس أردوغان ردّ عليه بالقول "سنرى".
وأضاف تشاوش أوغلو أن "الأشخاص الذين حضروا لتركيا (لقتل خاشقجي) لم يتصرفوا من تلقاء أنفسهم، ونحن متأكدون من ذلك. ما كانوا ليتجرأوا على فعل هذا الأمر، وبالطبع أنا لا أتحدث من دون دليل".