حسم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مسألة إمكانية لقائه مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، على هامش قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
وذكرت وكالة "رويترز"، الخميس 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أن قناة "خبر" التركية نقلت عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله: "إنه لن يلتقي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته الأرجنتين لحضور قمة مجموعة العشرين "، وذلك بعدما قال متحدث باسم أردوغان إنهما قد يلتقيان.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول، في وقت سابق من الخميس، عن المتحدث باسم الرئاسة، إبراهيم كالن، قوله رداً على سؤال عما إذا كان من الممكن أن يلتقي الزعيمان خلال القمة: "ننظر في جدول الأعمال. قد يحدث هذا".
لقاء رجب طيب أردوغان و محمد بن سلمان في قمة مجموعة العشرين "مستبعد"
وأشار متحدث الرئاسة التركية إلى إمكانية إجراء لقاء بين الرئيس رجب طيب أردوغان، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على هامش قمة مجموعة العشرين المقرر انعقادها في الأرجنتين.
وقال المتحدث رداً على سؤال في هذا الصدد، الخميس: "ننظر إلى الأجندة، ومن الممكن حدوث ذلك".
وتبدأ قمة مجموعة العشرين أعمالها بالأرجنتين، في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وتتواصل حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول 2018.
وبدا تصريح المتحدث باسم الرئاسة التركية لافتاً، في حين ما زالت أزمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2018، تتصاعد وسط توتر العلاقات بين الرياض وأنقرة.
ولمح رجب طيب أردوغان في أكثر من خطاب، بأن وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان ضالع في جريمة مقتل خاشقجي.
والثلاثاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه قد يلتقي ولي العهد السعودي على هامش قمة مجموعة العشرين .
والأربعاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أعلنت الرئاسة الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين قد يلتقي بن سلمان على هامش القمة.
يأتي ذلك في وقت تواجه فيه السعودية أزمة كبيرة سببتها قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي، إذ أعلنت المملكة في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2018، مقتله بقنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوماً من الإنكار.
بينما أظهرت تسجيلات جديدة تورط ولي العهد السعودي في قتل خاشقجي
قالت صحيفة "حرييت" التركية، الخميس 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إن مديرة المخابرات الأميركية، جينا هاسبل، لمحت لمسؤولين أتراك، الشهر الماضي (أكتوبر/تشرين الأول 2018)، إلى أن الوكالة لديها تسجيل لمكالمة أصدر فيها ولي العهد السعودي تعليمات "لإسكات" الصحافي السعودي جمال خاشقجي بأسرع وقت.
وقال مسؤول تركي اتصلت به "رويترز"، إنه ليست لديه معلومات عن مثل هذا التسجيل. وقالت السعودية إن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان لم تكن لديه معرفة مسبقة بقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، قبل 6 أسابيع.
وكتب الصحافي عبد القادر سلوي عموداً في الصحيفة، قال فيه: "هناك حديث عن تسجيل آخر"، مضيفاً أن المكالمة المزعومة تمت بين الأمير محمد وشقيقه، سفير السعودية في واشنطن.
وكتب قائلاً: "يقال إن مديرة المخابرات الأميركية، جينا هاسبل، لمحت إلى ذلك خلال زيارتها تركيا"، مضيفاً أنهم ناقشوا قضية خاشقجي، الذي كان ينتقد الأمير محمد، الحاكم الفعلي للمملكة.
وأردف قائلاً: "يقال إن ولي العهد أصدر أوامر بإسكات جمال خاشقجي بأسرع وقت ممكن" في مكالمة راقبتها الوكالة الأميركية.