قال تلفزيون "العربية" إن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان سيشارك في قمة العشرين بالأرجنتين في نهاية الشهر الجاري (نوفمبر/تشرين الثاني 2018)، لتكون بذلك أول رحلة لولي العهد السعودي منذ مقتل الصحافي جمال خاشقجي بقنصلية السعودية في إسطنبول، مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2018.
ونقل تلفزيون "العربية"، الإثنين 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، عن وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، قوله إن الأمير محمد بن سلمان سيتوجه إلى قمة العشرين كجزء من جولة خارجية سيقوم بها، وأوضح أن ولي العهد السعودي سيكون على رأس وفد المملكة في قمة الـ20 بالأرجنتين، وسيقوم بجولة في عدد من الدول.
وستكون هذه أول قمة لمجموعة العشرين تستضيفها أميركا الجنوبية. ومجموعة الـ20 منتدى تأسس سنة 1999، على خلفية الأزمات المالية في التسعينيات.
ويمثل هذا المنتدى ثلثي التجارة في العالم، كما يمثل أكثر من 90% من الناتج العالمي الخام. وتهدف المجموعة إلى جمع الدول الصناعية والمتقدمة، لمناقشة قضايا الاقتصاد العالمي.
محاولة من محمد بن سلمان للعودة إلى الساحة الدولية بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي
ويحاول ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان استيعاب ردود الفعل الدولية بخصوص قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي ، ويبدو أنه يستعد للعودة إلى رحلاته الخارجية، بعد أن بدأ قبل أيام، رفقة والده الملك سلمان، رحلات داخل مدن المملكة.
وكانت صحيفة The Guardian البريطانية قد أشارت إلى أنه في الأيام التي تلت مقتل خاشقجي، تحوَّل رد الفعل السعودي الرسمي من إنكار تام أنَّه كان له دور، إلى اعتراف على مضض بأنَّ خاشقجي قد قُتل إثر شجار، وبذل الأمير محمد بن سلمان جهوداً مضنية لاستيعاب حجم رد الفعل، بل حتى السبب الكامن وراء رد الفعل الواسع على الساحة الدولية.
وقال مصدر إقليمي للصحيفة البريطانية: "هو كان يلوم الأميركيين أولاً على خيانتهم إياه". وأضاف: "هو رأى انتهاكات سجن أبو غريب، وعمليات التسليم الاستثنائية للمُتَّهمين، وعقوبات الإعدام، وشعر بالارتياح من ترامب. لم يستطع فهم سبب حدوث ذلك له".
ومنذ ذلك الحين، انتهى احتضان القادة الغربيين، الذين كانوا ذات يوم متحمسين للأمير محمد بن سلمان وحلَّ مكانه الترقب والحيطة، ووجهة نظرٍ مفادها أنَّه يجب وضع حد لبعض المعارك والخصومات الإقليمية التي أُطلقت باسم الأمير.
وقال دبلوماسي بريطاني، مثل غيره من كبار المسؤولين الذين تواصلت معهم صحيفة The Guardian البريطانية، رفض الكشف عن اسمه: "رأينا وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، يتحدث بقوة عن اليمن. لم يكن يتحدث بلهجة تعاون ومساندة، بل كانت لهجة مختلفة للغاية".
في قمة العشرين بالأرجنتين التي ستعرف لقاء "هاماً" بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين
أعلن الكرملين أن التحضير للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي دونالد ترامب، على هامش قمة مجموعة العشرين G20 في الأرجنتين، سيبدأ قريباً على مستوى الخبراء.
وفي تصريح لقناة "روسيا 1" التلفزيونية الروسية، قال مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، الأحد 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2018: "سنبدأ نحن الخبراء قريباً الاستعدادات لبلورة أجندة (اللقاء) والمعايير الزمنية (له)".
وذكّر المسؤول بأن الرئيسين أكدا نيتهما عقد لقاء في عاصمة الأرجنتين، وأن ترامب قال وهو يودع بوتين في أثناء الفعاليات الدولية بباريس يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2018: "إذن، إلى اللقاء في بوينس آيرس"، وأن الرئيس الروسي أكد موافقته على ذلك.
وأجرى الرئيسان لقاء وجيزاً بالعاصمة الفرنسية باريس، في أثناء حضورهما فعاليات الاحتفال بالذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى.
والأربعاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الاستعدادات جارية للقاء بوتين وترامب على هامش قمة العشرين في الأرجنتين، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
وعُقد اللقاء الرسمي الكامل الوحيد بين الرئيسين الروسي والأميركي في يوليو/تموز 2018، بالعاصمة الفنلندية هلسنكي، ومع أن ترمب أعلن بعد ذلك رغبته في عقد لقاء جديد مع بوتين، إلا أن إدارته لم تبادر بعد ذلك باتخاذ أي إجراءات أو اتصالات لترتيب لقاء جديد بين الرئيسين.