قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه من الضروري فتح تحقيق دولي في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وأكد تصميم بلاده على كشف ملابسات جريمة قتل جمال خاشقجي .
وقال جاويش أوغلو، الأربعاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2018: "سنفعل كل ما يلزم من أجل توضيح ملابسات القتل. كل من أبدى رغبته في رؤية الدليل أطلعناه عليه".
وقالت تركيا من قبلُ، إنها ستتعاون في إطار تحقيق دولي، ودعت إلى إجراء تحقيق في جريمة قتل جمال خاشقجي من جانب الأمم المتحدة.
وقال الوزير التركي: "في البداية، شكلنا مجموعة عمل مع السعودية، وقلنا إننا لا نفكر في إحالة المسألة إلى محكمة دولية. لكن في هذه المرحلة، نرى أن إجراء تحقيق دولي بات شرطاً".
وأضاف: "مهما حصل فإننا سنقوم بما يلزم من أجل الكشف عن الجريمة بجوانبها كافة".
الاستخبارات التركية "لم تُخفِ" شيئاً في جريمة قتل جمال خاشقجي
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أشار إلى أنه بحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحضور نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، جريمة قتل جمال خاشقجي ، والتطورات في اليمن، وذلك على مائدة عشاء في باريس.
وقال أردوغان: "كما تعلمون، ثمة 18 موقوفاً في السعودية، الفاعل حتماً بينهم"، في حين تساءل قائلاً: "مَن ذلك الشخص الذي من خارج هذه المجموعة؟".
وأكد أن تركيا أطلعت الأطراف كافة على التسجيلات الصوتية المتعلقة جريمة قتل جمال خاشقجي .
وأوضح: "جهاز استخباراتنا لم يُخفِ شيئاً، التسجيلات كانت كارثة بحد ذاتها. حتى إنّ ممثل الاستخبارات السعودية عندما استمع للتسجيلات قال: ربما تعاطى (القاتل) الهيروين، لا يفعل هذا الأمر إلا مَن تعاطى الهيروين".
وعند تكرار أحد الصحافيين سؤاله عن رد فعل ضابط الاستخبارات السعودي، قال أردوغان: "نعم، الرجل صُدم عند استماعه للتسجيلات، ثمة حقيقة صادمة بهذا الحجم".
قادة أميركا وفرنسا وألمانيا "منزعجون" من مقتل الصحافي السعودي
وحذَّر أردوغان قائلاً: "رغم كل ذلك، فثمة جهود لحَرْف الحقيقة، والمدعي العام السعودي الذي جاء، مع الأسف كان يماطل بخصوص جريمة قتل جمال خاشقجي . كل هذه الحقائق والوثائق والمدعي العام ما زال دون قرار!".
وفي جوابه عن سؤال عن رد فعل القادة الذين استمعوا للتسجيلات، قال أردوغان: "انطلاقاً من ردود فعلهم، أحسست بانزعاجهم الشديد من هذه الجريمة. شاهدت ذلك في السيد ترمب والسيدة ميركل والسيد ماكرون".
وأضاف: "نحن نعلم أنّ الكونغرس الأميركي طلب من وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA) معلومات عن هذه القضية".
وأعرب أردوغان عن توقعه أن تتغير وجهة النظر المتعلقة بحيثيات جريمة مقتل جمال خاشقجي، عندما يطّلع الكونغرس على المعلومات.
واعترفت الرياض في وقت سابق، بتورط أشخاص من دوائر الحكم، في جريمة قتل جمال خاشقجي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018، من دون الكشف عن مصير الجثة أو تسليم المتهمين للمثول أمام القضاء التركي.