قال مصدر في مكتب المدعي العام التركي لقناة الجزيرة، الخميس 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إن أجهزة الأمن التركية عثرت في بيت القنصل السعودي في إسطنبول على مواد كيميائية.
وأكدت المصادر أن النتائج التي توصلت إليها أجهزة الأمن حول مصير جثة خاشقجي، تفيد بأنه تم محوها بالكامل.
وكان النائب العام التركي قد أكد في أول تصريح له قبل أسبوع أن الفريق الذي قام باغتيال خاشقجي قام بالتخلص من جثته بعد العملية مباشرة، دون أن يكشف أي تفاصيل أخرى عن طريقة تعاملهم معها.
وقالت المصادر التركية إن "القتلة تعاملوا مع جثة خاشقجي وأذابوها بالأحماض داخل إحدى غرف منزل القنصل السعودي".
وأضافت أنه تم العثور على عينات من الأسيد والمواد الكيميائية في البئر الموجودة في بيت القنصل السعودي، وأماكن أخرى مثل مياه الصرف الصحي في المنطقة.
وكان النائب العام التركي قد أكد في أول تصريح رسمي له قبل أسبوع، أن خاشقجي قتل خنقاً ثم قُطعت أوصاله.
وبهذه المعلومات الجديدة، فإن الجانب التركي قد يعيد الزخم لهذه القضية، خاصة فيما يتعلق بمصير جثة خاشقجي، الذي لا يزال مجهولاً.
كما أن من شأن هذا التسريب أن يزيد الضغوط على الرياض، للإفصاح عن مصير جثة خاشقجي.
وكان صلاح خاشقجي نجل الكاتب السعودي قد قال في أول ظهور علني على شبكة CNN الأميركية أن كل ما نريده الآن هو دفنه في البقيع بالمدينة مع باقي أفراد أسرته. لقد تحدثت بشأن ذلك مع السلطات السعودية وأتعشم فقط أن يحدث ذلك قريباً".
وكانت قضية مقتل جمال خاشقجي قد شهدت فتوراً في الأيام الأخيرة، خاصة مع بدء الانتخابات الأميركية النصفية.
تأتي هذه التسريبات بعد يوم من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي قال فيها إنه سيكون لديه "رأي أقوى بكثير"، الأسبوع المقبل، حول قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
ورداً على ما إذا كان يعتقد أن السعودية مذنبة في مقتل خاشقجي. أوضح ترمب خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، في البيت الأبيض: "لدي رأي أقوى في هذا الموضوع خلال الأسبوع القادم، أنا أُكوِّن (حالياً) رأياً قوياً للغاية".
ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال المؤتمر الصحافي، مقتل الصحافي جمال خاشقجي بأنه "محزن وسيئ جداً".
كما لفت إلى بحثه تلك القضية مع الكونغرس الأميركي.