قضت محكمة عسكرية مصرية، الأربعاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بإعدام 8 متهمين ينتمون إلى تنظيم "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بعد إدانتهم بقتل عدد من الجنود المصريين، حسبما قال مسؤول عسكري.
وقال المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية، إن القضية تعود "لوقائع مختلفة ارتكبها المتهمون عام 2016، ترتب عليها مقتل عدد من العسكريين، منها استهداف أحد الكمائن وسيارة جيش".
وأوضح مسؤول قضائي أن أحكام الإعدام صدرت غيابياً ضد المتهمين.
ووفقاً للمسؤول، فإن المحكمة العسكرية بمحافظة الإسماعيلية الساحلية (شمال القاهرة) قضت أيضاً بالسجن المؤبد (25 عاماً) لـ32 متهماً، والسجن المشدد 15 سنة لمتهمين اثنين.
كما قضت المحكمة ببراءة اثنين آخرين.
ولا يزال بإمكان المتهمين الطعن في الأحكام أمام المحكمة العليا للطعون العسكرية.
ومنذ إطاحة الجيش بالرئيس الأسبق محمد مرسي في 2013 بعد احتجاجات شعبية ضخمة، تخوض قوات الأمن، وخصوصاً في شمال سيناء، مواجهات عنيفة ضد مجموعات جهادية متطرفة، بينها "ولاية سيناء" المسؤول عن تنفيذ عدد كبير من الاعتداءات الدامية في البلاد، طالت الشرطة والجيش والمدنيين.
وتسببت هذه المواجهات في مقتل المئات من الطرفين.
وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، أُحيلت عدة قضايا متعلقة بالإرهاب إلى المحاكم العسكرية.
وتنتقد منظمات حقوقية دولية ومحلية إحالة المدنيين إلى المحاكمات العسكرية.
وفي التاسع من فبراير/شباط 2018، بدأ الجيش المصري، بالتعاون مع الشرطة، عملية عسكرية شاملة تحت اسم "سيناء 2018" في شمال ووسط سيناء، حيث يتركز الفرع المصري لتنظيم "الدولة الاسلامية".
وأسفرت هذه العملية عن مقتل 450 "إرهابياً" وأكثر من 30 عسكرياً، حسب إحصاءات الجيش.