حثَّت الأمم المتحدة السلطات السعودية على "الكشف دون مزيد من التأخير أو المراوغة" عن مكان جثة خاشقجي الذي قُتل في قنصلية بلاده بإسطنبول، ودعت إلى تحقيق دولي في جريمة قتل خاشقجي .
الكشف عن مكان جثة خاشقجي "دوان مراوغة"
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، خلال مؤتمر صحافي عَقَده بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، الثلاثاء 30 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن "المفوضة السامية لحقوق الإنسان نشرت بياناً أكدت فيه على ضرورة إجراء تحقيق مستقل ومحايد في جريمة قتل خاشقجي ، والمحاسبة عن الانتهاكات التي ارتكبت في سياق جريمة وقحة مثيرة للصدمة"، في انتظار الكشف عن مكان جثة خاشقجي .
وتابع المسؤول الأممي، وفق ما نقلته وكالة "الأناضول": "سيكون من المهم تحديد ما إذا كانت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان مثل التعذيب أو الإعدام بإجراءات موجزة أو الاختفاء القسري قد ارتُكبت، وتحديد هوية جميع المتورطين في هذه الجريمة، بغض النظر عن صفتهم الرسمية".
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المفوضة السامية دعت السلطات في تركيا والسعودية إلى "التعاون في ضمان كشف الحقيقة الكاملة عن مقتل السيد خاشقجي، وإعمال حقوق الحقيقة والعدل لعائلته -والجمهور بوجه عام- بشكل كامل".
مشاركة خبراء دوليين في التحقيق حول جريمة قتل خاشقجي
من جهتها أعربت المفوضة العليا في الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الثلاثاء، عن الأمل في مشاركة خبراء دوليين في التحقيق حول جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي، وطلبت من السعودية الكشف عن مكان الجثة.
وقالت ميشال باشليه في بيان، نقلته وكالة الأنباء الفرنسية "لإجراء تحقيق، بعيداً عن الاعتبارات السياسية من المستحسن مشاركة خبراء دوليين يمكنهم الوصول إلى الأدلة والشهود".
وأضافت: "أدعو السلطات السعودية للكشف عن مكان جثة خاشقجي دون تأخر أو مماطلة"، مشدِّدة على أهمية تشريحها.
وهي المرة الثالثة التي تنشر فيها باشليه بياناً حول هذه الجريمة، في حين لم يُعثر بعدُ على جثة الصحافي بعد شهر على مقتله، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول.
بينما أردوغان دعا النائب العام السعودي للكشف عن "القتلة"
ويأتي البيان في وقت جدَّد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الضغوط على الرياض، الثلاثاء، داعياً المدعي العام السعودي الذي زار القنصلية السعودية في إسطنبول، حيث قُتل الصحافي، إلى كشف المسؤولين عن الجريمة.
وكشف أردوغان أن النائب العام التركي سأل نظيره السعودي عمن أرسل الفريق الضالع في قتل خاشقجي، فأجاب: "إنه يجب بحث هذا الأمر".
وجاءت تصريحات أردوغان بعد يوم من اجتماع النائب العام السعودي مع النيابة العامة في إسطنبول، ولم تظهر أي تفاصيل عن اللقاء أو تقدم في القضيةن والتي يبقى أهم سؤال حاليا فيها هو مكان جثة خاشقجي .
وزار سعود بن عبدالله بن مبارك المعجب القنصلية، حيث بقي ساعة ونصف الساعة بعد أن التقى المدعي العام التركي عرفان فيدان في إسطنبول للمرة الثانية خلال يومين، ولم يُدل بتصريحات للصحافيين.
وتحت الضغوط الدولية أقرَّت الرياض بمقتل الصحافي في قنصليتها بعد نفي الأمر لأيام، لكنها قدَّمت روايات متناقضة أثارت الشكوك.