فاجأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عندما وجَّهت له سؤالاً شخصياً باللغة الروسية، في قمة إسطنبول، التي عُقدت أمس السبت 27 أكتوبر/تشرين الأول 2018، جمعت زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا وتركيا، لمناقشة الوضع في سوريا.
معطف بوتين الأنيق هو ما لفت انتباه ميركل، وأثار اهتمامها وهو يقوم بإقفال أزرار معطفه، ليغلبها الفضول فتسأله باللغة الروسية التي تجيدها: من أين لك هذا المعطف؟ هل هو من سيبيريا؟
واكتفى بوتين بالإجابة على ميركل بالنفي، دون أن يوضح من أين أتى به.
وتابع ماكرون الحديث مع بوتين، بسؤاله عمَّا إذا كان في سيبيريا بالأمس، فأجاب بنعم.
واستقبل الرئيس التركي رجب أردوغان الزعماء الثلاثة في إسطنبول، حيث عقدوا قمةً حول سوريا، أكدوا خلالها على أهمية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في سوريا، وقالوا إن اللجنة المعنية بوضع دستور سوري جديد ينبغي أن تجتمع قبل نهاية العام الحالي.
وتربط بوتين وميركل علاقة شخصية طيبة، إذ إن الرئيس الروسي خدم في ألمانيا الشرقية أثناء عمله في جهاز الاستخبارات السوفيتي، ودرس اللغة الألمانية، بينما تنحدر المستشارة ميركل من ألمانيا الشرقية، وهناك درست اللغة الروسية التي ما زالت تجيدها.
وفي مايو/أيار الماضي، أظهرت أنجيلا ميركل في سوتشي إجادتها للغة الروسية، عند مقابلتها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ لم تكتف بمحادثة بوتين بالروسية، بل هنَّأت ديمتري ميدفيديف رئيس الوزراء الروسي عند مدخل مقر إقامة بوتين باللغة الروسية أيضاً، على تشكيله الحكومة الجديدة، حيث التقته صدفة خارجاً من المقر.