ماذا تفعل مديرة المخابرات الأميركية في تركيا؟ الزيارة «الحساسة» تتعلق بمقتل خاشقجي، وهذا ما طلبته من أنقرة

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/24 الساعة 05:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/24 الساعة 05:41 بتوقيت غرينتش

قالت 4 مصادر مطلعة لرويترز، أمس الثلاثاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن جينا هاسبلـ مديرة المخابرات المركزية الأميركية، التي تزور تركيا للمساعدة في التحقيق في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، سعت للاستماع إلى تسجيل صوتي مزعوم يوثّق تعذيبه ومقتله.

وسافرت هاسبل إلى تركيا، أمس، فيما وصفها مصدر بأنها زيارة قصيرة، بعد 3 أسابيع من اختفاء خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول، وبعد أيام من مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتركيا بإطلاع الولايات المتحدة على الأدلة التي جمعتها.

ويشير وصول مديرة الوكالة الاستخباراتية إلى الجهد الذي تبذله المخابرات الأميركية لتقييم المعلومات التي لدى الأتراك، وعندما سألت متحدثة باسم وكالة المخابرات المركزية عن الزيارة رفضت التعليق، بسبب الطبيعة الحساسة للرحلة، على حد وصفها.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أكد وجود ضباط مخابرات أميركيين في تركيا يعملون على قضية مقتل جمال خاشقجي.

وأضاف: "سأعرف المزيد بعد عودتها"، ما يعني أنها ستحصل على معلومات استخباراتية من تركيا بشأن جريمة القنصلية، لم تقدمها تركيا لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عندما زار أنقرة قبل أيام.

وقال مسؤولو أمن غربيون إنه برغم التسريبات الإعلامية الكثيرة التي تزعم أن تركيا تملك تسجيلات صوتية توثق تعذيب وقتل خاشقجي، لم يتم إطلاع وكالات أميركية أو وكالات حكومات حليفة على مثل تلك الأدلة، وذلك حتى ساعة متأخرة من مساء الإثنين.

شكوك حول تورُّط ولي العهد بمقتل خاشقجي

وقال ستة مسؤولين أميركيين وغربيين، يوم الإثنين، إنهم يعتقدون أن ولي العهد، وهو الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، هو المسؤول في نهاية الأمر عن اختفاء خاشقجي؛ نظراً لدوره في الإشراف على أجهزة الأمن السعودية، لكنهم لا يملكون دليلاً دامغاً.

ويشتبه مسؤولون أتراك في أن خاشقجي، الذي كان يكتب بصحيفة واشنطن بوست، قُتل وقطعت أوصاله داخل القنصلية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول على يد فريق من السعوديين.

وقال المسؤولون الأمنيون الغربيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم، إن الصورة الكاملة لما حدث لخاشقجي لم تتضح لديهم بعد. ولا يعرف هؤلاء كيف مات وإلى أين نُقلت جثته.

وقالت السعودية يوم السبت إن خاشقجي توفّي داخل القنصلية بعد شجار.

ولا تملك أجهزة المخابرات لدى الولايات المتحدة أو حلفائها أدلة قوية تذكر مع بحثها للدور الذي ربما لعبه ولي العهد (33 عاماً) في القضية.

ورفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، محاولات الرياض تحميل المسؤولية عن قتل خاشقجي لضباط مارقين، لكنه لم يتطرق بالذكر إلى ولي العهد. ولم يُشر أردوغان في كلمته في البرلمان إلى أي تسجيل صوتي.

 

تحميل المزيد