قال جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض وزوج ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الإثنين 22 أكتوبر/تشرين الأول إن الولايات المتحدة ما زالت في مرحلة "تقصي الحقائق" فيما يتعلق بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
ورداً على سؤال عما إذا كان يثق في مصداقية التحقيق السعودي في عملية القتل التي وقعت في القنصلية السعودية في إسطنبول، قال كوشنر لشبكة سي.إن.إن "نتلقى الحقائق من أماكن متعددة".
وكشف مستشار البيت الأبيض، أنه طالب ولي العهد السعودي بالشفافية واتخاذ الأمر بجدية وأن أميركا تحاول إيجاد الحقائق والسعودية شريك مهم وأن إدارة ترمب لا تزال في مرحلة تقصي الحقائق وأن ترمب وبومبيو سيقرران المسار بعد معرفة الحقائق بشأن قضية خاشقجي.
كان مسؤول تركي رفيع صرح الإثنين، أن عملية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول "تم التخطيط لها بوحشية"، مضيفاً أن "جهوداً كثيفة" تم بذلها لإخفائها.
وقال عمر جيليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا خلال مؤتمر صحافي في أنقرة "نحن أمام وضع تم التخطيط له بوحشية وتم بذل جهود كثيفة لإخفاء" عملية القتل.
وأضاف جيليك "إنها جريمة معقدة للغاية. آمل بأن يتم كشف كل العناصر وأن تتم معاقبة المسؤولين بحيث لا تخطر أمور مماثلة بعد اليوم في ذهن أي كان".
وتأتي هذه التصريحات عشية معلومات وعد الرئيس رجب طيب أردوغان بكشفها حول هذه القضية التي صدمت المجتمع الدولي وأحرجت القيادة السعودية وخصوصاً ولي العهد محمد بن سلمان.
وبعدما أكدت أولاً أن خاشقجي غادر القنصلية حياً، أقرت الرياض بأن الصحافي قتل، لكنها نفت أن يكون ولي العهد على علم بالعملية التي حصلت في القنصلية.
وأفاد مسؤولون ووسائل إعلام في تركيا أن جثة الصحافي تم تقطيعها، وقد نفذت الجريمة مجموعة من 15 شخصاً حضرت خصيصاً من الرياض.
وكشفت صحيفة يني شفق التركية الموالية للحكومة الإثنين أن المسؤول الأمني السعودي ماهر عبد العزيز مترب، المشتبه بأنه قائد العملية، اتصل ببدر العساكر رئيس مكتب الأمير محمد "أربع مرات بعد الجريمة".
وخلال مؤتمره الصحافي الإثنين، رفض جيليك "المزاعم" القائلة إن التحقيق حول مقتل خاشقجي هو موضع مفاوضات مكثفة بين أنقرة والرياض، وقال "هذه المزاعم تتنافى والأخلاق".