تبادلت إسرائيل وإيران الانتقادات الحادة خلال اجتماع للجنة نزع السلاح التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 واتهمت كل منهما الأخرى بأنها قوة رئيسية وراء زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
السفير الإسرائيلي ألون روث سنير للجنة الأولى بالأمم المتحدة قال إن "إيران لا تزال التهديد الأكبر على الإطلاق لأمن الشرق الأوسط وما وراءه".
وكرر معارضة حكومته الشديدة للاتفاق النووي التاريخي بين طهران والقوى العالمية الست قائلاً إنه "من المستبعد أن يوقف سعي إيران الدؤوب لامتلاك قدرات تسلح نووي"، واتهم إيران بمواصلة "الخطاب العنيف المعادي للسامية والتهديدات ضد إسرائيل".
بدوره اتهم سفير إيران لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو إسرائيل – التي يفترض امتلاكها على نطاق واسع الترسانة النووية الوحيدة في المنطقة – بأنها "العقبة الوحيدة… في طريق جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية".
وأضاف خوشرو "تواصل إسرائيل عرقلة كل الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإنجاز هذا الهدف".
من ناحية أخرى عبر روث سنير عن قلقه بشأن استخدام أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية السورية.
وقال إن إزالة الترسانة الكيماوية السورية المعلنة وتدميرها كان إنجازاً مهما لكنه حذر من أن الحكومة ما زالت تحتفظ ببقايا قدرات تسلح كيماوي في الوقت الذي يزداد فيه استخدام الغاز السام في سوريا.
وأضاف روث سنير "يزيد من القلق أنه نظراً لتكرار استخدام الأسلحة الكيماوية على يد النظام السوري.. فإن المنظمات الإرهابية تحاكي استخدام مثل تلك المواد وأصبح استخدامها شائعاً إلى حد ما أثناء القتال".
كان مجلس الأمن الدولي قد أعطى الشهر الماضي الضوء الأخضر لإجراء تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بهدف تحديد الجهة المسؤولة عن هجمات بالغازات السامة في سوريا. ونفت الحكومة والمعارضة استخدام الأسلحة الكيماوية.