اخترق الجيش الإسرائيلي، صباح السبت 28 سبتمبر/أيلول 2024، ترددات برج مراقبة مطار بيروت الدولي، وهدد باستهداف طائرة مدنية إيرانية إذا هبطت في المطار. أفادت بذلك مصادر بوزارة الأشغال والنقل اللبنانية لوكالة الأناضول.
المصادر أضافت أن وزير الأشغال والنقل اللبناني علي حمية أوعز على إثر ذلك بالطلب من الطائرة الإيرانية عدم الهبوط في مطار بيروت وتجنب دخول الأجواء اللبنانية.
وقبل ساعات، حذر متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري من أن الجيش "لن يسمح بنقل أي أسلحة إلى حزب الله"، بما في ذلك "عبر مطار بيروت الدولي".
وقال: "لن نسمح بنقل الأسلحة إلى حزب الله بأي شكل من الأشكال. نحن نعلم بنقل الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله، وسنعمل على إحباطها"، على حد قوله.
وتابع هغاري: "نعلن أننا لن نسمح للطائرات المعادية التي تحمل أسلحة بالهبوط في المطار المدني في بيروت. هذا مطار مدني للاستخدام المدني، ويجب أن يظل على هذا النحو".
من جانبه نفى الوزير حمية، في تصريحات متلفزة السبت، المزاعم الإسرائيلية التي تتحدث عن استخدام مطار بيروت الدولي لإيصال أسلحة إلى حزب الله. وقال إنّ مطار بيروت "مدني بامتياز"، مضيفاً أن "حركة الطائرات العسكرية في مطار بيروت تخضع لموافقة الجيش اللبناني حصراً".
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، أسفر حتى صباح الجمعة عن 726 قتيلاً بينهم أطفال ونساء، و2173 جريحاً، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
وبلغ عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية في لبنان حتى مساء الجمعة، 86 ألفاً و600 نازح، فيما بلغ عدد مراكز الإيواء 644، تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات، وفق وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية.