قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة 27 سبتمبر/أيلول 2024 إن فرقاً إسرائيلية عقدت اجتماعات لمناقشة مقترحات أمريكية لوقف إطلاق النار مع لبنان الجمعة وستواصل المناقشات في الأيام المقبلة، في حين حذرت واشنطن وباريس من تصعيد الصراع على تل أبيب.
وذكر نتنياهو في بيان "اجتمعت فرقنا الخميس 26 سبتمبر لمناقشة المبادرة الأمريكية وكيف يمكننا المضي قدماً في الهدف المشترك المتمثل في إعادة السكان بأمان إلى ديارهم. وسنواصل هذه المناقشات في الأيام المقبلة"
البيان أضاف:" تتشاطر إسرائيل أهداف المبادرة التي تقودها الولايات المتحدة لتمكين الأشخاص على طول حدودنا الشمالية من العودة بسلامة وأمان إلى منازلهم. وتقدر إسرائيل الجهود الأمريكية في هذا الصدد لأن الدور الأمريكي لا غنى عنه في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة".
ودعا بيان مشترك صدر فجر الخميس 26 سبتمبر/ أيلول 2024، عن 12 دولة ومنظمة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا، إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وذلك لإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية.
بلينكن يحذر
إلى ذلك، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بأن المزيد من التصعيد للصراع في لبنان سيزيد فقط من صعوبة عودة المدنيين إلى ديارهم على جانبي الحدود، حسبما ذكرت وزارة الخارجية في بيان لاجتماعهما.
من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الولايات المتحدة الخميس إلى الضغط على إسرائيل لقبول خطة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً في لبنان قائلاً إن الغزو الإسرائيلي سيكون خطأً فادحاً.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد رفض في وقت سابق اقتراحاً فرنسياً أمريكياً بهدنة مدتها 21 يوماً. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه أمر الجيش بمواصلة القتال بكل قوته.
وصرح ماكرون لهيئة الإذاعة الكندية بأن الوقت لا يزال متاحاً أمام نتنياهو لقبول الخطة.
وأضاف "أعتقد أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تزيد الآن الضغوط على رئيس وزراء إسرائيل للقيام بذلك". وأردف أنه إذا رفض نتنياهو المقترح، فإن فرنسا ستثير الأمر في مجلس الأمن الدولي.
وقال "ننتظر من جميع الشركاء أن يكونوا صريحين وملتزمين من أجل إرسال هذه الرسالة الواضحة: إسرائيل لا تستطيع غزو لبنان اليوم. الحرب غير ممكنة في لبنان اليوم، سيكون ذلك خطأً فادحاً ومخاطرة كبيرة بالتصعيد".
وخلال مؤتمر صحفي في مونتريال في وقت سابق، قال ماكرون إنه يعتقد أن تعليقات المسؤولين الإسرائيليين حول وقف إطلاق النار المقترح في لبنان ليست نهائية.
وتابع أن فرنسا تعارض أن يصبح لبنان غزة جديدة ودعا إسرائيل إلى وقف هجماتها وحزب الله إلى التوقف عن الرد.
ومنذ صباح الاثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، وأسفر عن 636 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جرحى ونحو 390 ألف نازح.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر "الموساد" بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.