أسقط الجيش الإسرائيلي نحو 2000 قذيفة على 1500 هدف في عمق لبنان وجنوبه منذ بدء العدوان على البلد العربي الاثنين، 24 سبتمبر/أيلول 2024، فيما قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن 35 طفلاً استشهدوا في هجمات الاحتلال على لبنان الاثنين فقط.
حيث قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "أسقط سلاح الجو 2000 قذيفة على 1500 هدف في عمق لبنان وجنوبه".
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية، إلى أنه "تم إسقاط هذه القذائف منذ بدء الهجوم الإسرائيلي يوم أمس".
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان إصابة جندي إسرائيلي بشظايا صاروخ.
وقال: "أصيب جندي بجروح طفيفة جراء سقوط حطام صاروخ اعتراضي في منطقة مفرق إلياكيم (شمال)، وتم نقله لتلقي العلاج الطبي في مستشفى".
ودوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة في شمالي إسرائيل من تخوم مدينة حيفا وحتى مدينة صفد وعشرات البلدات القريبة من الحدود اللبنانية.
كما دوت صفارات الإنذار في مستوطنة "كتسرين" في الجولان، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.
وتزامن إطلاق صفارات الإنذار مع هجمات واسعة شنها الجيش الإسرائيلي على مناطق متعددة في لبنان.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "تم رصد إطلاق 60 صاروخا من لبنان بفترة ما بعد الظهر".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "متابعةً لصافرات الإنذار التي تم تفعيلها في منطقة الكرمل، ووادي عارة، فقد تم رصد إطلاق حوالي خمس قذائف صاروخية عبرت من الأراضي اللبنانية، تم اعتراض بعضها، ورُصد سقوط حطام أحد الصواريخ الاعتراضية في منطقة مفرق إلياكيم".
وأضاف: "اعترض جنود الدفاع الجوي بنجاح هدفًا جويًا مشبوهًا عبر من الأراضي اللبنانية تجاه الجليل الغربي دون وقوع إصابات".
وفي الجليل الأعلى والجليل الغربي قال الجيش: "تم رصد إطلاق حوالي خمس قذائف صاروخية عبرت من الأراضي اللبنانية، حيث تم اعتراض بعضها، ورُصد سقوط عدة قذائف صاروخية في المنطقة".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر في الجيش لم تسمها، إن "النية تتجه إلى توسيع رقعة الهجمات على حزب الله بصرف النظر عن النشاطات التي سيقوم بها".
وأضافت: "لن يتم في المرحلة الراهنة استهداف مواقع للجيش اللبناني أو مؤسسات الدولة الرسمية".
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية "بتسجيل سقوط صواريخ في عدد من المواقع في شمالي إسرائيل بما في ذلك في "الكريوت" قرب حيفا وعكا والجليل الغربي.
من جانبها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن 35 طفلا اسشتهدوا في الهجمات الإسرائيلية على لبنان الاثنين فقط، مشيرة إلى أن هذا الرقم أكبر مما سجلته البلاد خلال الأشهر الـ 11 الأخيرة.
أفادت بذلك إيتي هيغينز، نائبة ممثل "يونيسف" في لبنان، خلال مشاركتها عن بعد في المؤتمر الصحفي اليومي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، الثلاثاء.
وأكدت المسؤولة الأممية أن الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان منذ صباح الاثنين، لها آثار سلبية على الصحة الجسدية والعقلية للأطفال.
وأضافت: "وردت أنباء عن استشهاد 35 طفلا في لبنان أمس فقط، وهذا أكثر من عدد الأطفال الذين قتلوا في لبنان خلال الأشهر الـ 11 الماضية".
ولفتت هيغينز إلى أن عدداً لا يحصى من الأطفال في لبنان تحت الخطر ويتعرضون لهجمات مستمرة.
وتابعت: "نزح الأطفال من منازلهم وهم في وضع صعب للغاية، ولا يمكنهم الثقة بالنظام الصحي الذي يعاني نقص الموارد. أي تصعيد إضافي في هذا الصراع سيكون كارثة على جميع الأطفال في لبنان".
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ صباح الاثنين، هجوماً هو "الأعنف والأوسع" على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، أسفر عن 558 قتيلا بينهم 50 طفلا و94 امرأة، و1835 جريحًا، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل؛ أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.