أكثر من 400 صاروخ استهدفت الأراضي المحتلة شمال إسرائيل.. وفرق الإطفاء تحاول إخماد الحرائق في صفد 

عربي بوست
تم النشر: 2024/09/24 الساعة 18:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/09/24 الساعة 21:35 بتوقيت غرينتش
صواريخ اعتراضية اسرائيلية تحاول اعتراض صواريخ أطلقت من جنوب لبنان - رويترز

أفادت هيئة البث العبرية الرسمية بإطلاق أكثر من 400 صاروخ من لبنان تجاه شمال إسرائيل منذ صباح الثلاثاء 24 سبتمبر/ أيلول 2024، فيما تواصل مركبات الإطفاء العمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة لإخماد الحرائق التي تسببت بها صواريخ حزب الله. 

وفي تصريح للهيئة وهي جهة رسمية داخل الاحتلال: "أطلق منذ صباح الثلاثاء أكثر من 300 صاروخ من الأراضي اللبنانية تجاه شمال إسرائيل".

من جانبها، أشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إلى إطلاق "حزب الله" مزيد من الصواريخ على مستوطنات في الشمال، مع سماع دوي صافرات الإنذار في كل من صفد وروش بينا ومناطق أخرى في الجليل الأعلى.

أما القناة 12 العبرية، فقالت إن إصابات وقعت في مبان بمستوطنة طمرة جراء سقوط صواريخ من لبنان، مشيرة إلى سقوط صاروخ على طريق كان مزدحماً للغاية.

وأشارت القناة (خاصة) إلى أن "عدة حرائق اندلعت في مناطق مفتوحة بعد سقوط صواريخ بمستوطنة هعماكيم.

كما لفتت إلى اندلاع حريق في مستوطنة يوكنعام، مع سقوط صواريخ في مستوطنات عسفيا ودالية الكرمل شمالي إسرائيل.

في السياق نفسه، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن 6 فرق إطفاء تتعامل مع حريق اندلع في مبان تُستخدم مستودعات في كريات شمونة إثر سقوط صواريخ أطلقت من لبنان.

ووفق مراقبين، تتكتم إسرائيل على الخسائر البشرية والمادية جراء سقوط واعتراض صواريخ "حزب الله"، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية في هذا الشأن، إلا من خلال جهات إعلامية تخضع لرقابتها المشددة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال "حزب الله" سلسلة في بيانات، إنه قصف "مستوطنات كتسرين وهجوشريم وغيشر هزيف، بصليات صاروخية"، بالإضافة إلى قصف "قاعدة دادو العسكرية (شمال إسرائيل) بـ 50 صاروخاً".

وأكد في بياناته أن هجماته جاءت "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعا عن لبنان ‏وشعبه".

ويستخدم "حزب الله" صواريخ فادي لليوم الثالث على التوالي، وللمرة الأولى منذ بدء موجة الاشتباكات مع الجانب الإسرائيلي قبل قرابة عام، وهي صواريخ مساحية وليست نقطية، أي تصيب مساحات واسعة، لا نقاطا محددة.

ومنذ فجر الثلاثاء، لم تتوقف صفارات الإنذار في مستوطنات عدة قريبة من الحدود اللبنانية، بالتزامن مع أعنف قصف جوي تنفذه إسرائيل منذ حرب يوليو/ تموز 2006، يستهدف مناطق واسعة في جنوب لبنان وشرقه، خلف في يوم واحد 492 شهيداً و1645 جريحاً بينهم عشرات الأطفال والنساء.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ صباح الاثنين، هجوما هو "الأعنف والأوسع والأكثف" على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، أسفر عن 492 قتيلا و1645 مصابا، بينهم أطفال ونساء، وفق حصيلة غير نهائية.

​​​​​​​ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

تحميل المزيد