مئات الغارات تضرب لبنان.. الاحتلال يعلن عن موجة جديدة من القصف ويحذر سكان الجنوب

عربي بوست
تم النشر: 2024/09/23 الساعة 05:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/09/23 الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش
الاحتلال يشن غارات جوية على لبنان/ رويترز

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، صباح الاثنين 23 سبتمبر/ أيلول 2024، مئات الغارات على مناطق عديدة جنوب لبنان وشرقه، فيما أعلن متحدث عسكري إسرائيلي بدء الاحتلال بقصف ما قال إنها "مواقع لحزب الله في لبنان بعد الكشف عن نوايا لإطلاق النار على إسرائيل".


ودعا المتحدث باسم قوات الاحتلال سكان جنوب لبنان إلى الابتعاد عن مواقع لحزب الله، مؤكداً أن هجوم اليوم سيستغرق وقتاً. 

الاحتلال يشن 300 غارة على لبنان

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بشن الطائرات الحربية الإسرائيلية، في تمام الساعة السادسة والنصف صباحا، أكثر من 80 غارة جوية خلال نصف ساعة، استهدفت المناطق والأودية الواقعة بين بلدات أنصار – الزرارية في محافظة النبطية جنوبي البلاد.

فيما قال جيش الاحتلال، إن رئيس الأركان صادق على هجمات ضد حزب الله، والجيش هاجم أكثر من 300 هدف.

ومن المناطق أيضا التي استهدفها القصف، أطراف بلدات وعبا – جبشيت، الشرقية – النميرية، اطراف كفرتبنيت- النبطية الفوقا، دير الزهراني – رومين – عزة، أطراف حومين الفوقا، أطراف النبطية الفوقا – حي الجامعات، محيط اوتوستراد كفررمان – الميدنة، اطراف يحمر الشقيف – ارنون ، مرتفعات إقليم التفاح وجبل الريحان وأطراف بلدة سجد، محيط معبر كفرتبنيت سابقا، أطراف ارنون – كفرتبنيت.

في الوقت ذاته شنت إسرائيل عند السادسة والنصف صباحا، سلسلة غارات كثيفة استهدفت منطقة البقاع وطال القصف منطقة شمسطار وبوداي والنبي شيت ومحيط بعلبك، شرقي ابلاد.

الاحتلال يشن غارات جوية على لبنان/ رويترز
الاحتلال يشن غارات جوية على لبنان/ رويترز

كما شن غارات عدة على محيط منطقة زبود في البقاع الشمالي، وجرود الهرمل، وجبل صافي في البقاع الغربي (شرق لبنان)، وفق الوكالة.

ولفتت الوكالة اللبنانية إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ أيضا غارات كثيفة على مناطق شرق صور، بالإضافة إلى غارة على مجرى نهر الليطاني عند أطراف الدلافة جنوب لبنان.

ولفتت إلى أن الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي يحلق فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى نهر الليطاني.

رسائل تحذير على هواتف اللبنانيين

في الإطار، تلقى لبنانيون، رسائل تحذيرية إسرائيلية عبر هواتفهم المحمولة تطالبهم بإخلاء أماكن تواجدهم فورا، ضمن مؤشرات على احتمال شن هجمات أوسع ضمن المواجهة مع "حزب الله".

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية: "يتلقى مواطنون في بيروت وعدد من المناطق، رسائل هاتفية تحذيرية عبر الشبكة الثابتة مصدرها العدو الإسرائيلي".

كما أوضحت أن الرسائل "تطلب منهم إخلاء أماكن وجودهم سريعا، وذلك في إطار الحرب النفسية التي يعتمدها العدو".

وأفادت بأن "مكتب وزير الإعلام المهندس زياد المكاري تلقى اتصالا دعا خلاله المجيب الآلي إلى إخلاء المبنى".

ولاحقا، قال المكاوي في بيان: "في إطار الحرب النفسية التي يعتمدها العدو الإسرائيلي، تلقى عدد كبير من المواطنين في بيروت والمناطق رسائل هاتفية عشوائية موحدة عبر الشبكة الأرضية، تدعو المجيب إلى إخلاء مكان وجوده"، مشيرا إلى تلقيه إحدى تلك الرسائل.

وأوضح الوزير أن "هذا الأسلوب ليس غريبا على العدو الإسرائيلي الذي يتوسّل كل السبل في حربه النفسية، وهو لا يقدم ولا يؤخر في شيء".

وبشأن تأثيرات الرسائل على عمل وزارته، قال المكاوي إن "العمل في وزارة الإعلام مستمر وطبيعي، وجميع العاملين منصرفون إلى مهماتهم اليومية".

كما دعا إلى "عدم إعارة الأمر أكثر مما يستأهل، علما أنه محل متابعة من الجهات المعنية".

صاروخ ومسيرة من العراق 

ومساء الأحد أعلن الاحتلال الإسرائيلي، اعتراض صاروخي كروز وطائرة مسيّرة جرى إطلاقهما من العراق باتجاه هضبة الجولان السورية المحتلة.

وعبر منصة "إكس"، قالت إذاعة الاحتلال: "تم اعتراض صاروخي كروز مساء (الأحد) قبل عبورهما إلى مرتفعات الجولان".

وأضافت أن "الجيش اعترض صباح اليوم (الأحد) طائرة مسيّرة أُطلقت من العراق أيضا بعد دخولها هضبة الجولان".

وفي وقت سابق، سُمع دوي صفارات إنذار في جنوب هضبة الجولان المحتلة، وقرب بحيرة طبريا، وفق إعلام عبري.

وأعلنت جماعة عراقية موالية لإيران، تُسمى "المقاومة الإسلامية في العراق"، عبر بيان، في وقت سابق الأحد، أنها هاجمت "أهداف حيوية" شمال إسرائيل بواسطة الطيران المسيّر وصواريخ "كروز مطورة".

وخلال الأسبوع الماضي، تصاعدت الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل عقب تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 قتيلا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا.

إلى جانب غارة جوية استهدفت الجمعة، الضاحية الجنوبية لبيروت خلفت 45 قتيلاً بينهم أطفال ونساء والقيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، و68 جريحاً وفق إحصائية غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة.

وفجر الأحد، قصف "حزب الله" بالصواريخ مواقع عسكرية في مدينة حيفا للمرة الأولى منذ بداية المواجهات؛ ما أسفر عن إصابة إسرائيليين وأضرار مادية كبيرة، حسب وسائل إعلام عبرية.

فيما قصف الجيش الإسرائيلي 16 بلدة جنوبي لبنان؛ ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 3، وفق بيان لوزارة الصحة اللبنانية.ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.​​​​​​​

تحميل المزيد