قال نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم إن الجماعة دخلت مرحلة جديدة من معركتها مع إسرائيل، والتي وصفها بأنها "معركة الحساب المفتوح"، مؤكداً أن الحزب لن يحدد كيفية الرد على عدوان الاحتلال.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الأحد 22 سبتمبر/أيلول 2024 خلال تشييع جثمان القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل، الذي قتل مع 15 مقاتلاً من حزب الله وعدد من المدنيين في غارة جوية استهدفت أحد مباني ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة.
وقال قاسم في خطاب خلال تشييع الجثمان: "لن نحدد كيفية الرد على العدوان، ودخلنا مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح"، مؤكداً أن إسرائيل "ستموت رعبًا" مع الخطط التي يُحضِّرها الحزب تجاه إسرائيل، دون توضيحها.
وعلّق قاسم على الصواريخ التي أمطرت الشمالَ الفلسطيني المحتلّ: "هذه دفعة على الحساب في معركة الحساب المفتوح، وإذا أردتم أن تجمعوا هذا الحساب فراقبوا الميدان، والمقاومة وشعبها ومحبوها رؤوسهم مرفوعة وأيديهم على الزناد، ولن يتركوا السلاح إلا بالانتصار".
كما شدد النائب العام لحزب الله على أنه "في فلسطين لن تتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها فالمقاومة مستمرّة والأسرى لا يمكن أن يخرجوا إلا بصفقة تبادل".
وأشار إلى أن "إسرائيل كانت تريد قتل آلاف سواء بتفجير البيجر أو وسائل الاتصال الأخرى، لكنها لم تستطع ذلك، وكانت تريد من عملية الاعتداء على قادة الرضوان أن تحقق ثلاثة أهداف؛ الأول، شلّ المقاومة، الثاني، تحريض بيئته عليها، والثالث، إيقاف جبهة المساندة لإعادة سكان الشمال، لكن المقاومين عطلوا هذه الأهداف بالكامل"، وفق قوله.
وتأتي تصريحات نعيم ردًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال في وقت سابق الأحد، إن بلاده وجهت ضربات لـ"حزب الله" لم يكن يتخيلها، متوعدًا بمزيد منها "في حال لم يفهم الرسالة".
وهذا أول تعليق لنتنياهو، بعد استهداف "حزب الله" مدينة حيفا، شمالي إسرائيل، التي تبعد عن الحدود اللبنانية نحو 40 كلم، الأحد، للمرة الأولى منذ بدء المواجهات بين الجانبين في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وخلال الأسبوع الجاري، صعّدت إسرائيل هجماتها ضد حزب الله بتفجيرات لأجهزة اتصالات في أنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، مما أوقع 37 شهيداً وأكثر من 3 آلاف و250 جريحاً.
إلى جانب ذلك، استهدفت إسرائيل بغارة جوية الجمعة، الضاحية الجنوبية لبيروت، القيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، وقد خلفت 50 قتيلاً بينهم أطفال ونساء و68 جريحاً وفق إحصائية غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة.