نقلت وكالة "أسوشيتد برس"، السبت 21 سبتمبر/أيلول 2024، عن مسؤولين أمريكيين، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن لم يتوجه إلى إسرائيل خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، خشية تقويض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للوساطة بشأن الحرب على غزة، مشيرة إلى أن الحكومة اليمينية المتطرفة لا تولي اهتماماً للجهود التي تبذلها حليفتها الرئيسية، على الرغم من اعتمادها عليها في الحصول على الأسلحة والدعم العسكري.
بحسب الوكالة الأمريكية، فإن إدارة بايدن تتبنى نهجاً عدم التدخل خلال أسبوع من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، حيث يمتنع كبار المسؤولين الأميركيين عن ممارسة دبلوماسية الأزمة الكاملة خوفًا من تفاقم الأمور.
ويأتي التصعيد، في الوقت الذي وصل فيه مسؤولان من إدارة بايدن إلى المنطقة هذا الأسبوع من أجل الدعوة إلى الهدوء، مما يشير هذا الانطباع بأن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة تولي اهتماماً أقل للجهود التي تبذلها حليفتها الرئيسية، على الرغم من اعتمادها على الولايات المتحدة في الحصول على الأسلحة والدعم العسكري.
ولم يتم الإعلان بشكل علني عن أي تواصل أمريكي مع نتنياهو منذ زيارة المسؤول الكبير في البيت الأبيض آموس هوشستين إلى إسرائيل يوم الاثنين للتحذير من التصعيد، حيث تلاه في اليوم التالي انفجارات أجهزة "بيجر" بآلاف العناصر من حزب الله.
خشية أمريكية من تقويض نتنياهو وساطة غزة
بحسب مسؤولين أمريكيين، فإن "مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصلت إلى نقطة حساسة إلى درجة أن الوزير بلينكن زار مصر فقط في رحلة إلى المنطقة خلال الأسبوع المنصرم لأن السفر إلى إسرائيل لدعم الاتفاق قد يدفع نتنياهو إلى قول شيء يقوض الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة".
رَجّح المسؤولون الأمريكيون أن "يكون هناك اتصال رفيع المستوى لزعماء العالم مع نتنياهو عندما يسافر إلى مدينة نيويورك الأمريكية لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل".
واستطرد المسؤولون أن "الوضع أصبح محفوفاً بالمخاطر لدرجة أن اتخاذ موقف علني إما بدعم أو بانتقاد إسرائيل بقوة من شأنه أن يضر أكثر مما ينفع"، دون تفصيل أكثر.
وفي واشنطن، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر الرد على سؤال حول ما إذا كانت أشهر زيارات إدارة بايدن إلى الشرق الأوسط دون التوصل إلى وقف إطلاق النار، تجعل بلينكن ومسؤولين آخرين يبدون وكأنهم "أثاث" في العواصم الإقليمية.
وقال ميلر "حتى الآن نجحنا في منع تحول الأمر إلى حرب إقليمية شاملة"، وأرجع الفضل في ذلك إلى الرسائل الأمريكية – في بعض الأحيان من خلال وسطاء – إلى إيران وحلفائها في المنطقة وإسرائيل.
كما أشارت إدارة بايدن إلى أن وزير الدفاع لويد أوستن أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت.