ارتفعت حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية من العاصمة بيروت إلى 31 قتيلاً و68 جريحاً، حيث استهدف فيها الاحتلال مبنى بأربع صواريخ، في حين أعلن حزب الله اللبناني، استهداف موقع جل العلام الإسرائيلي بقذائف المدفعية.
وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض قال السبت 21 سبتمبر/أيلول 2024، إن عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية بلغ 31 قتيلاً بينهم 3 أطفال و68 جريحاً، مؤكداً أن الاعتداء الإسرائيلي يعد جريمة حرب موصوفة.
وأضاف الأبيض أن 68 جريحاً نقلوا إلى 12 مستشفى، مشيراً إلى أن 15 منهم مازالوا يتلقون العلاج، اثنان منهم في حالة حرجة.
وفي وقت سابق، أعلن حزب الله اللبناني مقتل قائدين عسكريين وهما إبراهيم عقيل وأحمد محمود وهبي و14 مقاتلاً قُضوا في الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة 20 سبتمبر/أيلول 2024.
قصف موقع جل العلام
وعلى الصعيد الميداني، أعلن حزب الله في بيان السبت أنه استهدف موقع جل العلام الإسرائيلي بقذائف المدفعية، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة.
ويعد هجوم الضاحية الجنوبي الثالث الذي تشنه إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لـ"حزب الله" في لبنان، منذ بدء موجة الاشتباكات المتبادلة الحالية قبل قرابة عام.
إذ سبق أن اغتالت إسرائيل في 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وفي 30 يوليو/ تموز الفائت، اغتالت القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر.
ويأتي الهجوم في ظل "موجة جديدة" من التصعيد الإسرائيلي على لبنان، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الخميس، دخول الحرب مع حزب الله "مرحلة جديدة".
وتمثلت ملامح هذا التصعيد في تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 قتيلاً وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب تصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى في العمق، وأخيرا استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصف يومي عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.