قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الخميس، 19 سبتمبر/أيلول 2024، إن إسرائيل مسؤولة عن تفجيرات أجهزة الاتصالات اللاسلكية (بيجر)، وأنها استخدمت شركة وهمية لتصدير الأجهزة المفخخة إلى لبنان.
وأوردت الصحيفة الأمريكية شهادات 12 موظفاً سابقاً وحالياً في وزارة الدفاع وجهاز الاستخبارات الأمريكيين في هذا الخصوص.
وأوضح 3 خبراء في جهاز الاستخبارات، فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن شركة "BAC Consulting" التي قامت ببيع الأجهزة ومقرها المجر، شركة وهمية أسستها إسرائيل.
وأضاف الخبراء أنه تم أيضاً إنشاء شركتين وهميتين على الأقل من أجل "إخفاء هويات ضباط المخابرات الإسرائيلية الذين أنتجوا أجهزة الاتصالات اللاسلكية"، دون ذكر تفاصيل حول هذه الشركات.
وقالت الصحيفة: "شركة BAC تعاملت في البداية مع عملاء عاديين، حيث أنتجت لهم مجموعة من الأجهزة، لكن العميل الأساسي الذي كان مستهدفاً هو حزب الله اللبناني، وقد وُضع على الأجهزة التي بيعت للحزب بطاريات مملوءة بمادة (PETN) المتفجرة".
ولفتت الصحيفة إلى أن شحن هذه الأجهزة إلى لبنان بدأ في عام 2022 بأعداد صغيرة، وأن الإنتاج تسارع بعدما دعا زعيم الحزب حسن نصر الله، في 13 فبراير/ شباط الماضي، إلى عدم استخدام الهواتف المحمولة في الجبهات.
وبحسب الخبراء زادت شحنات أجهزة بيجر إلى لبنان خلال فصل الصيف الحالي، حيث وصلت آلاف منها إلى البلاد، وتم توزيعها على عناصر "حزب الله" وحلفائهم.
وشهدت لبنان مقتل 32 شخصاً وإصابة أكثر من 3000، جراء موجة تفجيرات ضربت أجهزة اتصال لاسلكية، الثلاثاء والأربعاء، وفق وزارة الصحة، فيما وجهت أصابع الاتهام إلى الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.