أُصيب 8 إسرائيليين بجروح متفاوتة، الخميس 19 سبتمبر/أيلول 2024، إثر إطلاق صاروخين مضادين للدروع من لبنان على منطقة الجليل الأعلى، في حين شنت طائرات الاحتلال غارات قال إنها استهدفت مباني عسكرية تابعة لحزب الله اللبناني.
صحيفة معاريف العبرية، قالت: "أُصيب عدد من الإسرائيليين بجراح نتيجة إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على الجليل الأعلى صباح الخميس، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج".
إلى ذلك، قال حزب الله اللبناني في بيان إن مقاتليه استهدفوا نقطة تموضع لجنود العدو الإسرائيلي في موقع المرج وأوقعوا عدداً من القتلى والجرحى.
غارات إسرائيلية
في المقابل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الطيران الإسرائيلي هاجم مباني عسكرية ومستودع أسلحة تابعاً لحزب الله في سبع مناطق جنوب لبنان.
وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فإن مقاتلات سلاح الجو هاجمت مباني عسكرية تابعة لحزب الله في مناطق شيحين، الطيبة، بليدا، ميس الجبل، عيترون وكفركلا في جنوب لبنان.
بالإضافة إلى ذلك، هاجمت الطائرات الإسرائيلية مستودع أسلحة كان يستخدمه حزب الله في منطقة الخيام جنوب لبنان، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية عدة مناطق جنوب لبنان.
وفي صباح الخميس، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، أن طائرات الاحتلال شنت فجراً غارات على دفعتين مستهدفة بلدة كفركلا بأربعة صواريخ بمعدل صاروخين في كل غارة.
وفي وقت سابق من الأربعاء، قُتل 20 شخصاً وأُصيب 450 آخرون جراء موجة انفجارات ضربت أجهزة لاسلكية من نوع "أيكوم" في عدة مناطق بلبنان، وفق بيان وزارة الصحة.
وجاءت التفجيرات بعد يوم واحد من تفجيرات مماثلة ضربت أجهزة المناداة الإلكترونية "بيجر"، وأدت إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة نحو 2800 آخرين، بينهم 300 في حالة حرجة.
ودون إيضاحات عن الكيفية، اتهمت الحكومة اللبنانية و"حزب الله"، إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي تسبب في تفجير أجهزة "بيجر"، وتوعد الحزب تل أبيب بـ"حساب عسير".
فيما قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس الوزراء نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة "إكس" ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم قبل أن يحذفه.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم من الجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.