ادّعى جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول 2024، أنه أحبط "محاولة من حزب الله اللبناني لاغتيال مسؤول أمني إسرائيلي سابق".
وقال الشاباك في بيان: "أحبطنا عملية بواسطة عبوة ناسفة كان يخطط حزب الله أن تستهدف مسؤولا سابقا في المؤسسة الأمنية خلال الأيام القليلة المقبلة" وأضاف: "اكتشفنا العبوة الناسفة التي كان سيستخدمها الحزب في تنفيذ العملية، وهو من نوع كليماغور، التي يُعرف باستعمالها من قبل الحزب".
كما زعم البيان أن: "العبوة الناسفة كانت مرتبطة بجهاز تفعيل عن بعد، يحتوي على كاميرا وهاتف نقال".
مشيرًا إلى أن العملية "كانت في مراحل تنفيذها الأخيرة".
فيما لم يكشف "الشاباك" اسم المسؤول المستهدف، ولا مكان اكتشاف العبوة الناسفة، لكنه قال إنه "تم إطلاع الشخصية المذكورة من قبل الجهات الأمنية، وإرشادها بناءً على ذلك".
وأضاف: "في هذه المرحلة لا يمكن الإفصاح عن مزيد من المعلومات بهذا الخصوص".
وذكر أن "الحديث يدور عن عبوة ناسفة مشابهة لعبوة كليماغور الناسفة، التي استخدمها حزب الله في يوم 15 سبتمبر/أيلول 2023 في منطقة منتزه اليركون بمدينة تل أبيب".
وفي 15 سبتمبر 2023، انفجرت عبوة ناسفة في تل أبيب في منطقة منتزه اليركون، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، وذكرت الشرطة الإسرائيلية آنذاك أن ملابسات الحادث قيد التحقيق.
وقال "الشاباك"، في بيانه اليوم، إن "التقديرات في المؤسسة الأمنية تشير إلى وقوف الجهات داخل حزب الله المتورطة في الحادث الحالي خلف العملية في شهر سبتمبر 2023 حيث كانت هذه الشبكة تحت المتابعة لفترة طويلة".
وتشهد الآونة الأخيرة تصعيدا ملحوظا في القصف المتبادل بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله على طرفي الحدود الإسرائيلية اللبنانية، تزامنًا مع تهديدات إسرائيل بشن حرب برية على لبنان رغم التحذيرات الإقليمية والدولية من تفجر المنطقة وخروجها عن السيطرة في حال تنفيذ ذلك.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما أسفر عن أكثر من 136,000 قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10,000 مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.