ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد 15 سبتمبر/أيلول 2024، أن طائرة مسيرة أُطلقت من لبنان واخترقت المجال الجوي الإسرائيلي لأكثر من 30 كلم دون اعتراضها.
وعبر حسابها بمنصة "إكس"، قالت الإذاعة: "طائرة مسيرة أُطلقت من لبنان واخترقت مجالنا الجوي لما يزيد على 30 كلم دون أن يتم اعتراضها".
الإذاعة أضافت أن المسيرة "حلقت في الأجواء الإسرائيلية لمدة تزيد على 10 دقائق على الأقل، وانفجرت في منطقة نهر الأردن بالجليل الأعلى (شمال)".
ولم تحدد إذاعة الجيش الإسرائيلي ما إذا أسفر الهجوم عن خسائر بشرية أو أضرار مادية.
من جانبه، قال "حزب الله"، في بيان، إن مقاتليه "شنوا هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة الجمع الحربي لفرقة الجولان في ثكنة يردن (الإسرائيلية)".
وأضاف أن المسيرات استهدفت "أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود الكتيبة، وأصابت أهدافها بدقة وأوقعت فيهم عددا من القتلى والجرحى".
نزوح سوريين
والأحد، أفادت وكالة الأناضول بنزوح نحو 150 سوريًا من مخيمات في سهل بلدة الوزاني اللبنانية قرب الحدود مع إسرائيل، عقب إلقاء طائرات إسرائيلية منشورات تدعو السكان إلى إخلاء المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، صباح الأحد، أن الجيش الإسرائيلي ألقى منشورات على الوزاني، يدعو فيها سكان البلدة وجوارها إلى إخلائها.
وحسب مراسل الأناضول، فإن المنطقة التي طلبت إسرائيل إخلاءها تضم نحو 65 خيمة يسكنها لاجئون سوريون يعمل معظمهم في الزراعة.
وأثارت المنشورات فزعًا بين اللاجئين السوريين، لا سيما وأنه منذ أن بدأ الجيش الإسرائيلي حربه على غزة في 7 أكتوبر، عادة ما يطلب إخلاء مناطق في القطاع الفلسطيني، ثم يشن عليها هجمات دموية بدعوى وجود مقاتلين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، فتح تحقيق بشأن إلقاء هذه المنشورات، مدعيًا أنها "مبادرة خاصة" من أحد الألوية وأن قيادة الجيش لم توافق عليها.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ في كل من لبنان وسوريا وفلسطين.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل؛ أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلّف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.