ألقت طائرات إسرائيلية، الأحد 15 سبتمبر/أيلول 2024، منشورات على بلدة حدودية في لبنان تدعو أهاليها إلى مغادرة المنطقة، فيما قال الجيش الإسرائيلي، إنه فتح تحقيق بشأن ذلك، مدعيا أنها "مبادرة خاصة" من أحد الألوية وأن قيادة الجيش لم توافق عليها.
حيث قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن إسرائيل ألقت منشورات على بلدة الوزاني جنوبي لبنان تدعو الموجودين بالمنطقة وجوارها إلى إخلائها.
فيما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً من المنشورات التي ألقتها طائرة إسرائيلية، تطالب فيه المواطنين بإخلاء البلدة ومحيطها والتوجه إلى شمال بلدة الخيام، وعدم الرجوع للمنطقة حتى نهاية الحرب.
المنشور أضاف: "من تواجد في هذه المنطقة (الوزاني) بعد الساعة الرابعة، يعتبر عنصراً إرهابياً.. جيش الدفاع الإسرائيلي سيفعل بكل ما أوتي له من قوة في منطقتكم".
الاحتلال يفتح تحقيقاً بشأن أوامر إخلاء جنوب لبنان
وعقب ذلك، أعلن جيش الاحتلال، فتح تحقيق بشأن إلقاء المنشورات، مدعيا أنها "مبادرة خاصة" من أحد الألوية وأن قيادة الجيش لم توافق عليها.
إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت: "إلقاء منشورات في جنوب لبنان مبادرة خاصة للواء الإقليمي 769 لم توافق عليها القيادة العليا في الجيش الإسرائيلي، وقد تم فتح تحقيق في الواقعة".
واللواء 769 هو المسؤول عن تأمين القطاع الشرقي من الحدود بين إسرائيل ولبنان، وتقع قاعدته الرئيسية شمال كريات شمونة في منطقة إصبع الجليل (شمال).
من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية: " تم توزيع المنشورات من قبل الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان بناء على أوامر قادة اللواء 769 (تشكيل حيرام) دون الحصول على موافقة أعلى مستوى قيادي في الجيش".
كما أو ضحت أن "طائرات مسيرة ألقت المنشورات فوق عدة مخيمات في منطقة محددة تم إطلاق صواريخ منها باتجاه الأراضي الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة ودعت السكان، بما في ذلك اللاجئين السوريين، إلى مغادرة منازلهم".
وشهدت الحدود مع لبنان في الآونة الأخيرة تصعيدا ملحوظا في القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، تزامنا مع تهديدات تل أبيب بشن حرب برية على لبنان رغم التحذيرات الإقليمية والدولية من تفجر المنطقة وخروجها عن السيطرة.