عين وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أمير أرزاني الضابط المسؤول عن السماح بانتهاكات المتطرفين في المسجد الأقصى قائداً للشرطة في القدس.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، عن سلسلة تعيينات جديدة أقرها بن غفير بعد توصية من مفتشها العام داني ليفي، وفق تصريح مكتوب للشرطة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في تصريحها إن "العميد أمير أرزاني سيعيَّن قائداً لشرطة القدس، وستتم ترقيته إلى رتبة لواء" وأضافت أن "العميد موشيه بينشي سيعيَّن قائداً لشرطة الضفة الغربية، وستتم ترقيته إلى رتبة لواء".
سلسلة تعيينات أقرها بن غفير
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "تمت ترقية ضابط شرطة شارك بنشاط في تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي/ الأقصى إلى رتبة لواء وتم تعيينه رئيسًا لشرطة القدس، في حين تم تعيين سكرتير الأمن لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير مسؤولاً عن الشرطة في الضفة الغربية".
وأضافت: "كان كلا التغييرين جزءًا من قائمة طويلة من التعيينات الجديدة التي اتفق عليها مؤخرًا بن غفير ومفتش الشرطة الجديد داني ليفي".
وأوضحت الصحيفة العبرية أن "أمير أرزاني كان يشغل منصب قائد شرطة القدس بالإنابة، ولكن تعيينه أصبح الآن دائمًا. وبناءً عليه تمت ترقيته من عميد إلى لواء".
وقالت: "يعتبر تعيين أرزاني أمراً في غاية الحساسية في ضوء دوره في تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف. وقد أدت هذه التغييرات إلى صدامات مع المصلين المسلمين وإدانات دولية".
والوضع القائم هو الذي ساد منذ ما قبل 1967، وبموجبه فإن إدارة شؤون المسجد الأقصى هي من صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وإن الصلاة فيه حق حصري للمسلمين وحدهم.
ولكن منذ تسلمه مهامه نهاية 2022، سعى بن غفير لتغيير الوضع القائم بالمسجد من خلال الإيعاز للشرطة بالسماح للمتطرفين بالصلاة وأداء طقوس تلمودية وبالرقص والغناء خلال اقتحاماتهم له.
وازدادت هذه الانتهاكات بشكل كبير منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتابعت هآرتس: "منذ الشهر الماضي، سمحت الشرطة بناءً على أوامر من أرزاني وبن غفير، للزوار اليهود بالصلاة بصوت عالٍ والغناء وإعطاء دروس التوراة. في الماضي، كان يتم اعتقال الزوار الذين يقومون بأي مما سبق، ومنعهم من زيارة الموقع مرة أخرى."