طالبت قطر، الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول 2024، المجتمع الدولي "بالتحلي بالشجاعة" لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وذلك في كلمة جوهرة بنت عبد العزيز السويدي نائبة المندوب الدائم لوفد قطر، في مدينة جنيف السويسرية، خلال النقاش العام حول التحديث الشفوي للمفوض السامي لحقوق الإنسان، وذلك في إطار الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان، وفق وزارة الخارجية القطرية.
وقالت السويدي إن "تطبيق نظام دولي موثوق فيه لحماية حقوق الإنسان، يتطلب تحلي المجتمع الدولي بالشجاعة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة الجماعية تحت نظر وعلم الجميع".
كما طالبت ب "إلزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، بتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، وضمان مساءلة كافة المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين".
وأشارت المسؤولة القطرية إلى "التدمير الهائل المتعمد للبنية التحتية والمرافق المدنية في غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
السيسي يطالب المجتمع الأوروبي بالضغط على إسرائيل
وبالتزامن دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى ضغط أوروبي من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده السيسي في القاهرة، مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بثه التلفزيون المصري الرسمي.
زيارة شتاينماير للقاهرة بين 10 و12 سبتمبر/أيلول الجاري، هي الأولى لرئيس ألماني منذ نحو 25 عامًا، بحسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وقال الرئيس المصري، إنه "بحث عددًا من القضايا الإقليمية مع الرئيس الألماني بجانب أزمة سد النهضة الإثيوبي الذي ترفض أديس أبابا إبرام اتفاق بشأنه مع القاهرة منذ أكثر من عقد".
وأكد السيسي "أهمية أن تضغط الدول الأوروبية لوقف إطلاق النار في غزة"، مشددا على رفض مصر "استخدام إسرائيل لسلاح التجويع ضد الفلسطينيين".
ورغم العراقيل الإسرائيلية، تستمر وساطة قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وإبرام تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، إلا أن المفاوضات وصلت لمرحلة حرجة جراء تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب على القطاع وعدم الانسحاب.
وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربًا مدمرة في غزة خلفت نحو 136,000 قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10,000 مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.