وقعت تركيا ومصر 17 اتفاقية، الأربعاء، 4 سبتمبر/أيلول 2024، بحضور رئيسي البلدين رجب طيب أردوغان، وعبد الفتاح السيسي، اللذين أكدا في مؤتمر صحفي مشترك على موقف ثابت بضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقف العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية.
حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مساهمات تركيا ومصر في السلام والاستقرار الإقليميين تشكل أمراً حيوياً.
وأوضح أردوغان، في كلمته، أن تركيا أكدت إرادتها في تعزيز التعاون مع مصر في جميع المجالات؛ بما في ذلك الصناعة والتجارة والدفاع والصحة والبيئة والطاقة.
كما أكد عزم تركيا على رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 15 مليار دولار سنويا خلال الأعوام الـ5 المقبلة، ومواصلة العلاقات متعددة الأبعاد مع القاهرة وفق أساس الربح المتبادل.
على صعيد الملف الفلسطيني، أشار الرئيس أردوغان، إلى أن تركيا ومصر تتبنيان موقفاً مشتركاً تجاه القضية الفلسطينية.
وقال إن "مساهمات تركيا ومصر في السلام والاستقرار الإقليميين تشكل أمرا حيويا".
وشدد على أن إسرائيل وداعموها مسؤولون عن وفاة كل مدني بريء في غزة بسبب الجوع والعطش ونقص الدواء.
واستنكر أردوغان، خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الكونغرس الأمريكي، في يوليو/ تموز، قائلاً: "مكان قتلة 41 ألفاً من الأبرياء (في غزة) ليس منابر البرلمان بل قاعات المحاكم لمحاسبتهم على جرائمهم".
وأكد أن "إسرائيل تواصل موقفها المعرقل للمفاوضات، وكشفت عن عقليتها بقتل مُحاورها"، في إشارة إلى اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة الإيرانية طهران نهاية يوليو/ تموز الماضي.
فيما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الموقف الثابت للقاهرة وأنقرة الداعي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والعدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية.
وشدد الرئيس المصري، على أنه زيارته لتركيا "تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين".
وقال الرئيس المصري، إنه يعرب عن سعادته البالغة بزيارته الأولى إلى تركيا ولقائه الرئيس أردوغان.
وأكد أن "زيارته تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين البلدين".
وأضاف: "شهدنا ازدهاراً مستمراً في التواصل بين الشعبين المصري والتركي خلال السنوات الماضية".
وأشار السيسي، إلى "موقف مصري تركي ثابت بضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقف العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية".
وقال: "ناقشنا سبل معالجة المأساة الإنسانية التي يعانيها الفلسطينيون في قطاع غزة".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده السيسي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارته التي بدأها الأربعاء، لأنقرة، والتي تعد الأولى له منذ وصوله للسلطة صيف 2014.
وترأس أردوغان والسيسي الاجتماع رفيع المستوى لمجلس التعاون الاستراتيجي في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، تلاه مراسم توقيع الاتفاقيات.
وتضمنت الاتفاقيات ما يلي:
- مذكرة تفاهم بشأن تطوير المنطقة الصناعية بالعاصمة الإدارية الجديدة، واتفاقية تخصيص أرض بشأن تطوير المنطقة الصناعية في مدينة 6 أكتوبر الجديدة.
- مذكرات تفاهم في كل من مجال سياسة المنافسة، والتعاون في مجال التعليم العالي، والسكك الحديدية، والطيران المدني، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتعاون العلمي والاقتصادي والفني في مجال الزراعة.
- كما شملت مذكرات تفاهم حول التعاون في مجال الصحة والعلوم الطبية، ومجال ودعم وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومجال السياحة والثقافة، والمواضيع المالية والاقتصادية، والطاقة، ومجال العمل والتوظيف، وحماية البيئة، والتطوير العمراني، فضلا عن مذكرة بين وزارة الخارجية التركية، ووزارة الخارجية المصرية ووزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج.
- ووقّع الرئيسان أردوغان والسيسي على الإعلان المشترك للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين تركيا ومصر.