قالت القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأسيرة خالدة جرار، إنها "تموت يوميًا في زنزانة لا يدخلها الهواء".
جاء ذلك وفق ما نقله بيان هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومي)، ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) الأربعاء 28 أغسطس/آب 2024، عن جرار بعد زيارتها في عزل سجن نفي تيرتسيا.
كما أضافت جرار بحسب البيان: "أنا أموت يوميًا، فالزنزانة أشبه بعلبة صغيرة مغلقة لا يدخلها الهواء، فقط يوجد في الزنزانة مرحاض وأعلاه شباك صغير، تم إغلاقه لاحقًا بعد نقلي بيوم واحد، ولم يتركوا لي أي متنفس، وحتى ما تسمى (بالأشناف) في باب الزنزانة تم إغلاقها".
وتابعت: "هناك فقط فتحة صغيرة أجلس بجانبها معظم الوقت لأتنفس، فأنا أختنق في زنزانتي وأنتظر أن تمر الساعات لعلي أجد جزيئات أوكسجين لأتنفس وأبقى على قيد الحياة".
"موجودة داخل فرن على أعلى درجة"
القيادية الفلسطينية قالت: "ما زاد من مأساوية عزلي، درجات الحرارة المرتفعة، فأنا باختصار موجودة داخل فرن على أعلى درجة، لا أستطيع النوم بسبب الحرارة العالية، ولم يكتفوا بعزلي في هذه الظروف، فقد تعمدوا قطع الماء في الزنزانة، وحتى عندما أطلب تعبئة (قنينة) الماء لأشرب، يحضروها بعد 4 ساعات على الأقل".
وزادت "بالنسبة للخروج إلى ساحة السجن (الفورة) تم السماح لي مرة واحدة بعد مرور ثمانية أيام على عزلي، كما ويتعمدوا تأخير وجبة الطعام الرديئة لساعات".
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل جرار في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي من منزلها في رام الله وسط الضفة الغربية، وجرى تحويلها إلى الاعتقال الإداري وصدر بحقها أمري اعتقال إداري، وطوال المدة الماضية كانت محتجزة في سجن (الدامون) إلى جانب الأسيرات.
ومنذ 16 يومًا نُقلت جرار إلى العزل؛ ومنذ اعتقالها تواجه كما كافة الأسرى والأسيرات ظروف اعتقال قاسية وصعبة، بحسب البيان.
وتعتقل تل أبيب (87) أسيرة في سجونها، غالبيتهن يقبعن في سجن (الدامون)، من بينهن أسيرة حامل، وأمهات، وأسيرات سابقات، وطالبات، وصحفيات، وناشطات، ومحاميات.
وتعد جرار من أبرز قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وانتخبت عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) السابق، وتعرضت للاعتقال مرات عدة من الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي تشن دولة الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية تزامنًا مع الحرب على قطاع غزة.