اجتاحت أمطار غزيرة وسيول كارثية مدنًا وقرى بالولاية الشمالية في السودان، الثلاثاء 27 أغسطس/آب 2024، ما أدى إلى انهيار مئات الأبنية وإغراق أراضٍ زراعية وقطع طرقات.
ومساء أمس الإثنين، أعلنت السلطات السودانية، ارتفاع عدد قتلى السيول التي تشهدها البلاد منذ أسابيع إلى 132 شخصًا، في حين أدى انهيار سد بولاية البحر الأحمر إلى غمر وتضرر عشرات القرى.
وهطلت أمطارٌ غزيرة على مدن الولاية الشمالية، دنقلا وكريمة وأبو حمد ومروى والقولد وعبري، وعدد من قرى الولاية.
فيما استمرت الأمطار في الهطول لمدة 8 ساعات منذ مساء الإثنين، وحتى صباح الثلاثاء.
بحسب وكالة الأناضول، فإن السيول أدت إلى انهيار مئات المباني والبيوت، وقطع عدد من الطرق الحيوية مع انقطاع الكهرباء.
من جانبها، أعلنت السلطات السودانية تعطيل الدراسة في الولاية الشمالية بكافة مراحلها بسبب الأمطار والسيول.
وقالت منصة الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، إن "وزارة التربية والتعليم بالولاية الشمالية قررت تعطيل الدراسة بكافة المراحل الدراسية بالولاية اعتبارًا من اليوم الثلاثاء، نسبةً للأمطار والسيول التي اجتاحت الولاية، حتى إشعار آخر حفاظا على سلامة الطلاب".
سيول في مناطق ومدن ولاية البحر الأحمر
وتأتي الأمطار والسيول في الولاية الشمالية في وقت تعرضت فيه مناطق ومدن ولاية البحر الأحمر لأمطار وسيول جارفة أدت إلى انهيار سد "أربعات"، ومقتل عشرات وفقدان آخرين خلال اليومين الماضيين.
وكشفت السلطات السودانية عن تضرر 129 ألفًا و650 فردًا، فيما بلغ عدد البيوت المنهارة جراء السيول والفيضانات 12 ألفًا و420 بيتًا كليًا، و11 ألفًا و472 بيتًا جزئيًا.
وسنويًا، تهطل الأمطار في السودان مع بداية يونيو/حزيران حتى أكتوبر/تشرين الأول من كل عام.
وتتزامن أضرار السيول هذا العام مع استمرار المعاناة جراء حرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، خلفت نحو 18 ألفًا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.