قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الأحد 25 أغسطس/آب 2024، إن وزير الدفاع لويد أوستن أمر ببقاء مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات في الشرق الأوسط، مما يعزز الوجود العسكري الأمريكي وسط تصاعد التوتر الإقليمي.
ويمثل هذا الإعلان، الذي جاء في ملخص مكالمة بين أوستن ونظيره الإسرائيلي، تحولًا جديدًا في أعقاب نشر البنتاغون في البداية المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات أبراهام لينكولن في المنطقة مع خطة لتحل محل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات تيودور روزفلت.
وقد أكد المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري الأحد أن القدرات العملياتية للجيش الأمريكي في المنطقة مهمة بالنسبة لإسرائيل.
هجوم حزب الله
ويتزامن الإعلان الأمريكي مع شن حزب الله اللبناني هجومًا جويًا بعدد كبير من المسيّرات والصواريخ نحو العمق الإسرائيلي، في إطار "الرد الأولي على استشهاد القائد بالحزب فؤاد شكر".
في المقابل، شنّت إسرائيل عشرات الغارات على مناطق في جنوب لبنان، وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن "100 طائرة حربية إسرائيلية" شاركت في الهجوم على أكثر من 200 هدف بلبنان.
وأعلن الجيش الأمريكي الأربعاء 21 أغسطس/آب 2024 أن حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" والمدمرات المرافقة لها، وصلت إلى الشرق الأوسط بعد أن أمر وزير الدفاع لويد أوستن، هذه المجموعة البحرية الضاربة بتسريع عملية انتقالها إلى المنطقة.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط (سنتكوم)، في بيان لها، إنّ "حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن، المجهزة بمقاتلات إف-35 سي وإف/إيه-18 بلوك 3، دخلت نطاق مسؤولية سنتكوم".
كما أضافت أنّ لينكولن "هي السفينة الرئيسية في مجموعة حاملة الطائرات الضاربة الثالثة، ويرافقها أسطول المدمّرات (ديسرون-21)، وجناح حاملة الطائرات (سي في دبليو) التاسع".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أعلنت في 11 أغسطس/آب، أنّ أوستن أمر الحاملة لينكولن "بتسريع انتقالها" إلى المنطقة، بعد أن كان قد أمر بإرسالها في بداية الشهر.
يأتي إرسال حاملة الطائرات وسط ارتفاع منسوب التوتر في المنطقة منذ أن اغتالت إسرائيل القيادي في حزب الله فؤاد شكر بغارة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في عملية وقعت في طهران.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إن "40 ألف جندي أمريكي موجودون حاليًا في الشرق الأوسط مقارنة بنحو 34 ألفًا في الأحوال العادية"، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشفت وزارة الدفاع الأمريكية أن وزير الدفاع أمر بإرسال غواصة صواريخ موجهة إلى الشرق الأوسط، وتسريع وصول مجموعة حاملة طائرات هجومية إلى المنطقة، في إطار جهود أمريكية لردع إيران وحلفائها وسط تصاعد التوتر الإقليمي.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حربًا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي عدم اكتراث بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.