استُشهد ما لا يقل عن 11 شخصاً، بينهم طفلان وامرأة، في قصف شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينتي خان يونس ودير البلح في قطاع غزة، كما أُصيب 15 آخرون، في حين كشفت كتائب القسام عن تفجير حقل ألغام بآليات للاحتلال بدير البلح، وذلك على وقع اشتباكات ضارية في المنطقة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال.
وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أفادت السبت 24 أغسطس/آب 2024، باستشهاد 11 فلسطينياً بينهم طفلان وامرأة جراء قصف القوات الإسرائيلية منزلًا في شارع المدرسة بحي الأمل غرب خان يونس، بينما أُصيب آخرون جراء قصف مدفعي إسرائيلي في محيط شارع السلام في جورة اللوت، ومحيط منطقة التحلية جنوب وشرق المدينة.
⭕️ صور| أثناء انتشال طواقم الدفاع المدني شــهداء ومصابين في قصف منزل لعائلة "كلخ" في منطقة حي الأمل غربي خان يونس جنوب قطاع غزة. pic.twitter.com/GJQwHH41jv
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) August 24, 2024
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية، أن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مجموعة من الفلسطينيين في منطقة أبو عريف شرق دير البلح، مما أدى لاستشهاد مواطن واحد على الأقل وإصابة آخرين.
المصادر أضافت أن طائرات الاحتلال المُسَيَّرة أطلقت النار على خيام النازحين شرق دير البلح، مما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين بينهم نساء بالرصاص. وقصف مدفعية الاحتلال منطقة حكر الجامع بدير البلح، مما أدى لإصابة عدد من المواطنين.
من جهتها قالت بلدية دير البلح إن 100 ألف مواطن نزحوا من شرق المدينة خلال اليومين الماضيين، كما أفادت بخروج 20 مركز إيواء بالمدينة عن الخدمة.
كما ذكرت مصادر إعلامية أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت أبراج عين جالوت بمخيم النصيرات.
من جهة أخرى، أبلغ جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة الفلسطينيين في عدة مناطق شمالي قطاع غزة بإخلائها تمهيدًا لاستهدافها، بزعم إطلاق قذائف صاروخية منها بشكل متواصل.
تفجير حقل ألغام
هذا وشهدت محاور القتال في القطاع عمليات نوعية للمقاومة، أسقطت عدداً من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، حسب ما أكدته كتائب القسام.
كتائب القسام أعلنت أنها فجرت حقل ألغام أعد مسبقا بعدد من آليات الاحتلال ومعداته شرق دير البلح، وأنها رصدت هبوط مروحيات للإخلاء.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي حربًا مدمرة على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، خلفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.