نتنياهو يجدد رفضه للانسحاب من محور فيلادلفيا.. ومقررة أممية: إسرائيل تحاول خلق ظروف احتلال دائمة بغزة 

عربي بوست
تم النشر: 2024/08/22 الساعة 21:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/08/22 الساعة 21:13 بتوقيت غرينتش
جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا - رويترز

نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، 22 أغسطس/ آب 2024، ما وصفها بالتقارير التي تتحدث عن مناقشة إدخال قوات دولية إلى محور فيلادلفيا في قطاع غزة، فيما اتهمت مقررة أممية إسرائيل بمحاولة خلق ظروف احتلال دائمة في غزة.

وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن "التقارير التي تحدثت عن مناقشة إدخال قوات دولية إلى محور فيلادلفيا (صلاح الدين) غير صحيحة، ورئيس الوزراء متمسك بمبدأ أن إسرائيل هي من ستسيطر على المحور، بهدف منع إعادة تسليح حماس".

وسبق أن تداولت وسائل إعلام وصحف، بينها "هآرتس" العبرية، تقارير تفيد بأن مباحثات تجري لنشر قوات دولية في المحور مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي.

وفي وقت سابق الخميس، جدد نتنياهو، تمسكه بالسيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

كما نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، الخميس، عن مصادر بالإدارة الأمريكية لم تسمها أن "نتنياهو ذكر في اتصال هاتفي أجراه اليوم مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، خريطة توضح بالتفصيل المواقع التي ستبقى فيها القوات الإسرائيلية على طول محور فيلادلفيا".

في المقابل ، تصر حماس على إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي كاملا من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى.

احتلال دائم

في السياق، قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز إن إسرائيل تحاول تهيئة الظروف للاحتلال الدائم والاستيلاء على مزيد من الأراضي تحت ستار مفاوضات وقف إطلاق النار.

وأوضحت ألبانيز أن إسرائيل تستغل المفاوضات للاستيلاء على الأجزاء المتبقية من فلسطين.

وتابعت: "تستخدم إسرائيل المفاوضات للاستحواذ على الأجزاء المتبقية من فلسطين. وتحت ستار مفاوضات وقف إطلاق النار، تحاول خلق الظروف الملائمة للاحتلال الدائم والمزيد من الاستيلاء على الأراضي".

وذكرت ألبانيز، أن المطلعين على التاريخ الفلسطيني سيدركون ماذا حدث بالفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، وسيشاهدون مثالا حيّاً للاستعمار الاستيطاني".

واستضافت العاصمة القطرية الدوحة في 15 و16 أغسطس/ آب، جولة محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

وفي نهاية هذه الجولة، أعلن الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة، عبر بيان، تقديم واشنطن مقترح اتفاق جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس، كاشفين عن محادثات أخرى بالقاهرة قبل نهاية الأسبوع الجاري للمضي قدما في جهود التوصل إلى اتفاق.

الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات
عناصر من الجيش الإسرائيلي خلال عمليته البرية في غزة/ رويترز

ورغم حديث الجانب الأمريكي عن مضي محادثات الدوحة في "أجواء إيجابية"، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن تمسك حكومته بشروط ترفضها حماس بشكل مطلق، وحذر وزير دفاع إسرائيل يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.

وتشمل هذه الشروط "السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم)".

فيما قالت حماس، إن ما أُبلغت به قيادة الحركة عن نتائج اجتماعات الدوحة لوقف إطلاق النار يعد تراجعا عما تم الاتفاق عليه في 2 يوليو/ تموز الماضي، استنادا إلى مقترح الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية مايو/ أيار الماضي.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلّفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ، حرباً أسفرت عن أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإيقافها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

تحميل المزيد