التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، الجمعة 23 أغسطس/آب 2024، مدير المخابرات المصرية عباس كامل، بمدينة بورتسودان شرق البلاد، وبحث معه التحديات التي تواجه البلدين في وقت اتفقت فيه الأطراف المتنازعة في السودان على ضمان الوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني إلى المناطق المتضررة عبر طريقين رئيسيين، حسبما أعلن وسطاء الجمعة، يشاركون في مباحثات بشأن الملف تحتضنها سويسرا.
الجيش وقوات الدعم السريع في السودان وافقا على توفير ممرين آمنين للمساعدات الإنسانية، وفق ما أفاد بيان ختامي صدر الجمعة عقب مباحثات في سويسرا.
وذكر بيان لدول الوساطة حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية، أنها حصلت "على ضمانات من طرفي النزاع لتوفير نفاذ آمن ودون عراقيل عبر شريانين رئيسيين، هما الحدود الغربية عبر معبر أدري في (إقليم) دارفور، وطريق الدبة التي تتيح الوصول إلى الشمال والغرب من بورتسودان."
لقاء البرهان وعباس كامل
وبالتزامن التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، الجمعة، مدير المخابرات المصرية عباس كامل، بمدينة بورتسودان شرق البلاد.
ويأتي اللقاء بعد يومين من إعلان المبعوث الأمريكي توم بييرييلو، عن إلغاء اجتماع القاهرة مع الحكومة السودانية بسبب "خرق البروتوكول"، فيما قالت الخرطوم إن الاجتماع أُلغي "لأسباب تتعلق بوفد الولايات المتحدة."، دون توضيحات.
وكان من المقرر عقد اللقاء بالقاهرة بعد اتصالات مصرية أمريكية، على خلفية غياب وفد الحكومة السودانية عن محادثات بشأن الأزمة في البلاد بدأت في 14 أغسطس/آب الجاري بمدينة جنيف السويسرية، استجابة لدعوة أمريكية صدرت في 23 يوليو/تموز الماضي.
وفي اللقاء، أشاد البرهان بدور مصر في "دعم ومساندة السودان في إطار العلاقات الثنائية التاريخية والأخوية التي تربط البلدين."
ونقل البيان عن مدير المخابرات المصري تأكيده "حرص بلاده على أمن واستقرار السودان."
وأعرب كامل عن "تمنيه بطي صفحة الحرب سريعا، لوقف معاناة المواطن السوداني."
ولم يحدد البيان موعد وصول مدير المخابرات المصري إلى السودان ولا مدة زيارته.
ومنتصف أبريل/ نيسان 2023 اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وخلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.