اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الإثنين 19 أغسطس/آب 2024 الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء الهجوم على خطَّي الغاز "نورد ستريم" مطالباً ألمانيا بالكشف عن الأدلة التي لديها فيما يتعلق بالهجمات، واصفاً إياها بأنها قبلت بحرمانها من أمن الطاقة والمزايا الاقتصادية على المدى الطويل.
لافروف قال في تصريحات نشرتها صحيفة إزفستيا الروسية، بشأن خطَّي الغاز "نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2" اللذين تضررا وتوقفا عن العمل بسبب الهجمات عام 2022: "من الواضح أن الأمر بمثل هذا الهجوم الإرهابي صدر من أعلى المستويات، وأعلى مستوى بالنسبة للغرب هو واشنطن".
وأضاف الوزير الروسي أنه على ألمانيا الكشف عن جميع الأدلة التي لديها فيما يتعلق بالهجمات، مذكِّراً بأنهم سيصرون على إجراء تحقيق دولي شفاف.
وأوضح أنه تمت محاولة إلقاء اللوم على "مجموعة من الجنود المخمورين" في الهجمات.
وفي 14 أغسطس/آب أصدر مكتب المدعي العام الفيدرالي في ألمانيا مذكرة اعتقال بحق مواطن أوكراني فيما يتعلق بالهجمات على خطَّي الغاز نورد ستريم.
روسيا ترفع شكوى لألمانيا
فيما قالت وكالة الإعلام الروسية في وقت سابق إن روسيا رفعت شكوى لألمانيا بشأن التحقيق الذي تجريه في تفجيرات أنابيب نورد ستريم، وذلك بعد أن فر مشتبه به رئيسي قبل اعتقاله في بولندا.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية الأسبوع الماضي أن ممثلي الادعاء الألمان خلصوا إلى أن مدرب غوص أوكرانيا هو مشتبه به رئيسي في التفجيرات وأصدروا مذكرة اعتقال بحقه في بولندا.
وقال ممثلون للادعاء في بولندا لوكالة رويترز إن بلادهم تلقت مذكرة الاعتقال الألمانية لكن المشتبه به تمكن من مغادرة البلاد لأن ألمانيا لم تدرج اسمه في قاعدة بيانات المطلوبين.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن أوليج تيابكين رئيس الإدارة الأوروبية في وزارة الخارجية الروسية قوله إن موسكو تعتقد أن التحقيق الألماني سيغلق دون إعلان المسؤولين عن التفجيرات.
وكانت خطوط أنابيب نورد ستريم 1 و2 التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات وتنقل الغاز تحت بحر البلطيق.
وأواخر سبتمبر/أيلول 2022 رُصدت تفجيرات وتسربات غاز تحت البحر عند خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2، وتبادلت موسكو وواشنطن الاتهامات والإيحاءات بوقوف الطرف الآخر وراءها، رغم أن التحقيقات لم تكتمل بعد.