عشرات الشهداء والمصابين في غارات إسرائيلية وسط قطاع غزة وجنوبه.. وأوامر للاحتلال بإخلاء مخيم المغازي

عربي بوست
تم النشر: 2024/08/17 الساعة 07:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/08/17 الساعة 08:03 بتوقيت غرينتش
القصف الإسرائيلي على قطاع غزة/ رويترز

استشهد 20 فلسطينيًّا بينهم 15 من عائلة واحدة وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي متواصل منذ فجر السبت 17 أغسطس/آب 2024، على مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، بينما واصلت المدفعية الإسرائيلية قصفها المدفعي على شرقي مدينتي دير البلح وخان يونس، وأوامر للاحتلال بإخلاء مناطق جديدة

وأفاد مصدر طبي في مستشفى "شهداء الأقصى" للأناضول، بوصول 17 شهيدًا وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي قرب مدخل بلدة الزوايدة على شارع صلاح الدين وسط قطاع غزة.

وقال شهود عيان وأفراد من الدفاع المدني الفلسطيني، إنّ طائرة حربية إسرائيلية قصفت بركسًا (منشأة من الصفيح) ومنزلًا لعائلة العجلة قرب مدخل بلدة الزوايدة، ما تسبب باشتعال النيران في المكان.

الشهود أضافوا، أن القصف خلّف 17 قتيلًا بينهم أسرة كاملة مكوّنة من 15 فردا من عائلة "العجلة" هم رجل ووالدته وزوجتاه و11 من أبنائه وجرحى نقلوا للمستشفى، فيما لا تزال أعمال البحث جارية بحثًا عن مفقودين وعالقين تحت الأنقاض.

من جانبه، قال متحدث الدفاع المدني في غزة محمود بصل، في بيان مقتضب، إن مجزرة عائلة العجلة راح ضحيتها أسرة كاملة بينهم 9 أطفال ووالدهم و5 نساء.

وشهدت المناطق الشرقية من مدينة دير البلح (وسط) قصفًا مدفعيًّا عنيفًا وإطلاق قنابل إنارة من طائرات حربية، وسط إطلاق نار عنيف من الآليات المتوغلة في منطقة الجعفراوية (شرق)، وفق شهود عيان للأناضول.

وأطلقت طائرات مسيّرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" نيران أسلحتها الرشاشة شرقي مخيم المغازي (وسط)، دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات.

وفي جنوب القطاع، أفاد مصدر طبي بمجمع ناصر الطبي، بوصول قتيلين في قصف إسرائيلي استهدف عربة يجرها حصان في منطقة الزنة شرق خان يونس.

وأضاف المصدر، مفضلًا عدم ذكر اسمه أن طفلًا (6 سنوات) استشهد جراء إصابته برصاصة في الرأس أطلقتها طائرة "كواد كابتر"، أثناء نومه في خيمته قرب مدينة حمد غرب خان يونس.

كما نفذت آليات عسكرية إسرائيلية شرق ووسط مدينتي رفح وخان يونس قصفًا متقطعًا، بالتزامن مع إطلاق نار من الآليات المتوغلة والطائرات المروحية والمسيّرة.

وشنت قوات الجيش الإسرائيلي عمليات نسف لعشرات المباني السكنية غربي مدينة رفح حيث سُمعت أصوات التفجيرات من مناطق بعيدة في خان يونس وأطراف المحافظة الوسطى، وفق مراسل الأناضول.

أما في مدينة غزة، فقد تواصل القصف المدفعي المكثف وإطلاق النار من الآليات العسكرية الإسرائيلية على حي الصبرة جنوبي المدينة، وسقطت ثلاث قذائف قرب ديوان أبو شريعة جنوب الحي، ما تسبب بوقوع إصابتين، حسب مصادر طبية.

وأطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها وقذائفها تجاه شاطئ مدينة غزة وشمال القطاع، دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات.

 إخلاء مناطق جديدة

وفي بيان لجيش الاحتلال طالب سكان مخيم المغازي ومناطق في وسط قطاع غزة بإخلائها استعدادًا لتنفيذ عملية عسكرية فيها.

وشملت أوامر الإخلاء "كل المتواجدين في بلوكات 2232, 2340, 2343, 2245, 2244 ,2243, 2242, 2241, 2240 في منطقة المغازي وحارات شارع صلاح الدين ومنطقتي الفاروق والأمل وسط القطاع".

وزعم أدرعي، أن ذلك يأتي "على خلفية إطلاق قذائف صاروخية بشكل متواصل من قبل حماس والمنظمات الإرهابية من هذه المناطق"، وفق تعبيره.

وطالب متحدث الجيش الإسرائيلي سكان هذه المناطق بالتوجه إلى ما يسمى "المنطقة الإنسانية" في المواصي غربي القطاع.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربًا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

تحميل المزيد