نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن سفير إيران لدى روسيا كاظم جلالي قوله السبت 17 أغسطس/آب 2024 إن إيران مستعدة لنقل الغاز الطبيعي الروسي عبر أراضيها.
وقال جلالي للصحفيين في إطار منتدى بحر قزوين: "نحن مهتمون للغاية بالعمل مع روسيا. ومستعدون لنقل الغاز الروسي عبر الأراضي الإيرانية".
ولم يتضح حتى الآن أي من اتجاهات العبور للغاز الروسي كان يقصدها السفير الإيراني.
كما أوضح السفير الإيراني أن روسيا احتلت في عام 2023 المرتبة الأولى من حيث الاستثمارات الأجنبية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وكان وزير النفط الإيراني جواد أوجي قال، الأسبوع الماضي، إن بلاده ستتسلم 300 مليون متر مكعب من الغاز الروسي يوميا، وفق وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
ووقَّعت شركة الطاقة الروسية العملاقة "جازبروم" مذكرة تفاهم، في يونيو/حزيران الماضي، مع شركة الغاز الوطنية الإيرانية لتوريد الغاز عبر خط أنابيب إلى إيران، بغية تحويل الأخيرة إلى "مركز للغاز بالمنطقة"، كما ذكرت الوكالة الإيرانية.
وقال أوجي "ننتج حاليا ما بين 840 إلى 850 مليون متر مكعب يوميا من الغاز الطبيعي في إيران. وبموجب الاتفاق سيتم نقل 300 مليون متر مكعب من الغاز يوميا من روسيا عبر بحر قزوين"، مضيفا أن تكلفة إنشاء البنية التحتية اللازمة ستتحملها روسيا.
وأوضح أن الاتفاق الذي سيمتد لثلاثين عاما يتضمن تصدير فائض الغاز الروسي غير المستخدم محليا في إيران إلى دول أخرى، وأن قيمة التعاقد تتراوح بين 10 إلى 12 مليار دولار سنويا.
ولدى إيران ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا.
وتسعى موسكو منذ فترة طويلة إلى لعب دور في قطاع الغاز الطبيعي في إيران، وذلك في وقت أعاقت فيه العقوبات الأمريكية حصول طهران على التكنولوجيا وأبطأت نمو صادراتها من الغاز.
ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا شهدت إمدادات جازبروم إلى السوق الأوروبية، التي كانت في وقت سابق مصدر ثلث إيراداتها من مبيعات الغاز الطبيعي، تراجعا حادا إلى مستويات متدنية سجلتها بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.
وتكبدت الشركة العام الماضي خسائر بلغت سبعة مليارات دولار في أول خسارة على أساس سنوي منذ 1999.