أعلنت جماعة "حزب الله" اللبنانية، السبت، 17 أغسطس/ آب 2024، استشهاد أحد عناصرها في جنوب لبنان، فيما ادعى الاحتلال أن المستهدف " قائد قوة في وحدة الرضوان"، وذلك في الوقت الذي يواصل الاحتلال جهوده لإطفاء حرائق واسعة أشعلتها الصواريخ التي تم إطلاقها من لبنان.
وقال "حزب الله" في بيان: إنه يزف "حسين إبراهيم كساب (ملاك) مواليد عام 1989 من بلدة طيردبا وسكان بلدة برج الشمالي في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس"، دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق السبت، قال الجيش الإسرائيلي، إنه قتل قائد قوة في وحدة "الرضوان" التابعة لـ "حزب الله"، يدعى حسين إبراهيم كساب، عبر هجوم بطائرة مسيرة بمدينة صور جنوبي لبنان.
من جانبها، أفادت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، بـ"استشهاد شخص على دراجة نارية في غارة إسرائيلية في مدينة صور"، دون مزيد من التفاصيل حول هويته.
وبذلك ترتفع حصيلة قتلى "حزب الله" في هذه المواجهات إلى 413 عنصر منذ 8 أكتوبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات الحزب.
ووسط مخاوف من اندلاع حرب واسعة، تتأهب إسرائيل لرد انتقامي من "حزب الله" على اغتيالها القيادي العسكري البارز بالحزب فؤاد شكر في بيروت يوم 30 يوليو/ تموز.
وأعلن الجيش الإسرائيلي رصده إطلاق عدة صواريخ من جنوب لبنان نحو منطقة برعم، في الجليل الأعلى، شمالي إسرائيل.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن الجيش "رصد إطلاق عدة صواريخ من جنوب لبنان نحو منطقة برعم في الجليل الأعلى".
وفي سياق متصل، ذكرت "قناة 12" العبرية الخاصة، أن "14 فريقاً من الإطفاء و6 طائرات يعملون في مواقع عدة شمالي إسرائيل لإخماد نيران اندلعت جراء القصف من لبنان واعتراض الصواريخ عبر منظومة القبة الحديدية".
وفي وقت سابق السبت، أعلن "حزب الله"، "قصفه بصواريخ الكاتيوشا مستوطنة أييليت هشاحر، شمالي إسرائيل، وذلك للمرة الأولى منذ بدء المواجهات الحدودية في 8 أكتوبر/ تشرين الأول.
ميقاتي يطالب بوقف الحرب
في السياق، طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، بالضغط على إسرائيل لوقف استهدافها المباشر للبلدات والقرى الجنوبية في بلاده.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي، بحثا فيه التطورات الأمنية المستجدة في جنوب لبنان وضرورة تكثيف الجهود لوقف دورة العنف، وفق الوكالة اللبنانية الرسمية.
وشدد ميقاتي، "على ضرورة الضغط على العدو الاسرائيلي لوقف استهدافه المباشر للبلدات والقرى الجنوبية ما يؤدي إلى سقوط شهداء وجرحى ودمار شديد".
وأبدى "خشيته من أن دورة العنف الحالية قد تتسبب في تصعيد لا تحمد عقباه"، وفق الوكالة.
بدوره، أكد وزير خارجية بريطانيا، أنه "سيكثف اتصالاته الدبلوماسية لوقف التصعيد ومنع تفلت الأمور على نطاق أوسع" بحسب الوكالة اللبنانية.
وفي وقت سابق السبت، قالت الوكالة إن "العدو الإسرائيلي ارتكب الليلة الماضية مجزرة مروعة بغارة جوية شنها على وادي الكفور بمنطقة النبطية جنوبي البلاد ذهب ضحيتها 10 أشخاص بينهم امرأة وطفلاها، بجانب 5 مصابين".
وتشهد مناطق جنوبي لبنان، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تصاعداً في الغارات الإسرائيلية، حيث تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم من الجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023؛ ما خلّف أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.