كشف "حزب الله" في لبنان الجمعة، 16 أغسطس/آب 2024، عن منشأة عسكرية باسم "عماد 4″، تحتوي على عدد من الراجمات الصاروخية والتجهيزات العسكرية في أنفاق ضخمة مشيدة تحت الأرض.
وبث الإعلام الحربي للحزب مقطع فيديو بعنوان " جبالنا خزائننا"، أظهر حجم المنشأة ومداها تحت الأرض، وتنقل راجمات الصواريخ وعناصر "حزب الله" بدراجاتهم النارية بين الأنفاق.
وتظهر فيه رحلة عبر أحد الأنفاق، لتكشف عن متاهة طويلة ومضيئة تحت الأرض حيث تمر الشاحنات المرقمة واحدة تلو الأخرى دون انقطاع، وفي نهاية الفيديو يمكنك رؤية منصات إطلاق الصواريخ التي يتم سحبها من تحت الأرض واسم المنشأة.
كما يُظهر الفيديو أنَّ المنشأة "مرقمة بالرقم 4″، مما يشي بأنها واحدة من سلسلة منشآت ليس معلومًا عددها الحقيقي. وربما يكشف حزب الله لاحقًا عن حلقات أخرى من هذه السلسلة.
وقد ترافق الفيديو مع تصريح للأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله بأنّ "صواريخ المقاومة تُغطي كامل الأراضي الفلسطينية، من كريات شمونة إلى إيلات".
وأطلق حزب الله على المنشأة اسم "عماد 4" نسبة لقائده العسكري عماد مغنية الذي اغتاله الاحتلال في 2008، وهي منشأة صخرية في عمق الجبال.
ويأتي الكشف عن منشأة "عماد 4" في وقت تتأهب فيه إسرائيل لرد انتقامي من "حزب الله" على اغتيالها القيادي العسكري البارز بالحزب فؤاد شكر في بيروت يوم 30 يوليو/ تموز الماضي.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قال في كلمة له إن الحزب ملتزم بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر، كما أن إيران تلتزم بالرد على استشهاد رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، بالإضافة إلى رد اليمن على قصف الحديدة.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربها المدعومة أمريكياً على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، التي خلّفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.