أكثر من 300 حالة وفاة بالكوليرا بالسودان.. الصحة العالمية تعلن عن إصابة الآلاف والعدد مرشح للازدياد

عربي بوست
تم النشر: 2024/08/16 الساعة 12:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/08/16 الساعة 12:44 بتوقيت غرينتش
سودانيون فروا من العنف في بلادهم بالقرب من الحدود بين السودان وتشاد/رويترز

قالت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس الجمعة 16 أغسطس/آب 2024، إن الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الأهلية في السودان تؤدي أيضا إلى تفاقم انتشار أمراض منها الكوليرا، إذ تسبب المرض البكتيري في وفاة أكثر من 300 شخص.

وأضافت هاريس في اتصال مع صحفيين إنه تم الإبلاغ عن 11,327 حالة إصابة بالكوليرا و316 حالة وفاة، وأن حالات حمى الضنك والتهاب السحايا في ارتفاع أيضا.

وأوضحت "نتوقع أن تكون الأعداد أكثر مما يتم الإبلاغ عنه".

الكوليرا في السودان
سودانينون نازحون نتيجة الصراع بين الجيش والدعم السريع/رويترز

أزمة إنسانية في السودان

وفي وقت سابق قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن الوصول للمساعدات الإنسانية والخدمات الصحية في السودان "محدود للغاية".

وأوضح غيبريسوس، أن الوصول للخدمات الصحية بات أصعب بكثير في هذا البلد بسبب نقص العاملين، وشح الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأشار إلى وجود قرابة 15 مليون شخص في السودان يحتاجون لرعاية صحية عاجلة، مثل رعاية الأمهات والأطفال حديثي الولادة وعلاج السرطان والسكري وغيرها من الأمراض الأخرى.

الكوليرا في السودان
رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبد الفتاح البرهان مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو/الأناضول

كما تطرق كذلك إلى المجاعة المتزايدة في السودان، قائلا إن أكثر من نصف سكانه يعانون من انعدام الأمن الغذائي وأفاد بأن الوصول للمساعدات الإنسانية والخدمات الإنسانية "محدود للغاية" في السودان.

ودعا غيبريسوس، أطراف النزاع لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 18,800 قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

مباحثات لحل الأزمة في السودان

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

ومنذ 6 مايو/ أيار 2023، رعت السعودية والولايات المتحدة محادثات بين الجيش و"الدعم السريع"، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بالسعودية للالتزام بحماية المدنيين والخروج من الأعيان المدنية، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين؛ ما دفع الوسيطين لتعليق المفاوضات.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، في بيان مشترك، إنها تعمل جاهدة للتوصل لاتفاق يوقف الأعمال العدائية في السودان، ويضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.

وفي اعتراض مبطّن على مباحثات جنيف، قال البرهان، إن طريق السلام في السودان واضح، ويبدأ بتطبيق ما تم الاتفاق عليه بين الجيش و"الدعم السريع" خلال محادثات جدة.

وتتزايد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

تحميل المزيد