أعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، الثلاثاء، 13 أغسطس/آب 2024 قصف مدينة تل أبيب وضواحيها وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة بصاروخين، "رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين" في قطاع غزة، وذلك للمرة الأولى منذ 26 مايو/ أيار.
وقالت القسام، في بيان لها مقتضب، إنها "قصفت مدينة تل أبيب وضواحيها بصاروخين من طراز (M90) رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين والتهجير المتعمد بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة".
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صواريخ من غزة تجاه تل أبيب، منذ 26 مايو/ أيار 2024.
من جانبها، قالت وسائل إعلام عبرية، إن دوي انفجار كبير سُمع في تل أبيب، بينما تحدث الجيش عن رصد إطلاق صاروخ من قطاع غزة، سقط في المجال البحري وسط إسرائيل دون تفعيل الإنذارات.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب إنه "تم رصد إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة، سقطت في المجال البحري في وسط البلاد، ولم يتم تفعيل إنذارات وفق السياسة المتبعة".
من جانبها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها القناة 12، عن سكان في تل أبيب ووسط إسرائيل، قولهم إنهم سمعوا دوي انفجار كبير.
فيما أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الصواريخ أُطلقت من منطقة بني سهيلا في خان يونس، فيما كانت تتمركز على بعد كيلومتر ونصف من مكان إطلاق الصواريخ الفرقة 98 من جيش الاحتلال.
بحسب ناشطين، فإن هذا الصاروخ طوله يقارب 6 أمتار، ويزن رأسه المتفجر 50 كغم، ويحتاج 8 رجال لحمله وطرق معينة لتثبيته قبل إطلاقه، متسائلين: "كيف تم كل ذلك من وسط الجيش، وتحت طائراته التي لا تفارق سماء غزة؟".
وجاء التطور في وقت تعيش فيه إسرائيل حالة استنفار قصوى، تحسباً لردود من إيران و"حزب الله"، على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، وتبني تل أبيب اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت، الأسبوع الماضي.
ويأتي القصف على تل أبيب وهو الأول منذ مايو/ أيار، بعد مرور أكثر من 10 أشهر على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي لم يتمكن خلالها الجيش من وَقْف إطلاق الصواريخ داخل القطاع، رغم تراجعها نسبياً.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.