قال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الإثنين 12 أغسطس/آب 2024، إن مجنّدين مكلفين بحراسة أسرى الاحتلال قاما بإطلاق النار على أسير وقتله وإصابة أسيرتين بجراح في حادثتين منفصلتين في قطاع غزة.
وفي بيان على حساب القسام بتطبيق تلغرام أوضح أبو عبيدة: "في حادثتين منفصلتين قام مجنّدان من المكلفين بحراسة أسرى العدو بإطلاق النار على أسير صهيوني وقتله على الفور بالإضافة إلى إصابة أسيرتين بجراح خطيرة وتجري محاولات لإنقاذ حياتهما".
وحمل أبو عبيدة "حكومة العدو المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر وما يترتب عليها من ردات الفعل التي تؤثر على أرواح الأسرى الصهاينة".
تشكيل لجنة
وفيما أشار أبو عبيدة إلى "تشكيل لجنة لمعرفة التفاصيل، وسيتم لاحقا الإعلان عنها"، إلا أن البيان يأتي بعد ارتكاب إسرائيل 7 مجازر في 10 أيام داخل قطاع غزة، استهدف فيها 7 مدارس تؤوي نازحين، وأسفرت عن مقتل أكثر من 179 شخصا، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، بالإضافة إلى مئات الإصابات، وفقا لإحصاءات مراسل الأناضول.
كما يأتي هذا الإعلان في ظل تقديرات إسرائيلية بوجود 120 أسيرا بغزة، حيث سبق وأعلنت حماس عن مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل على مناطق مختلفة من القطاع.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه لا تتوفر لديهم أية معلومات استخباراتية تدعم ما جاء في بيان المتحدث العسكري باسم القسام الأخيرة عن قتل أسير إسرائيلي وإصابة آخرين.
وتسود حالة من التوتر العلاقات بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وقادة المنظومة الأمنية، على خلفية التوصل لصفقة لإنهاء الحرب وتبادل أسرى، حيث ما زال نتنياهو يتعنت ويضع المزيد من الشروط التي يعتبرها المستوى الأمني "مُعيقة".
آخر خلافاتهما كانت الاثنين، حينما وجه وزير الدفاع يوآف غالانت انتقادات حادة لنتنياهو، خلال جلسة أمنية مغلقة في مكتبه، وفق "هيئة البث الرسمية"، اتهم خلالها غالانت حكومة نتنياهو بعرقلة الصفقة مع حركة حماس.
وقال وزير الدفاع بشكل واضح: "إسرائيل من بين أمور أخرى، هي السبب وراء عرقلة صفقة المختطفين (المحتجزين في غزة)".
والخميس، دعت الوساطة الثلاثية، مصر وقطر والولايات المتحدة، إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في القاهرة أو الدوحة الأربعاء أو الخميس.
وبينما أعلنت تل أبيب اعتزامها إرسال وفد، دعت حماس الوسطاء إلى تقديم خطة لتنفيذ ما عرضوه عليها في 2 يوليو/ تموز الماضي، استنادا إلى رؤية تقدم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن بداية يونيو/ حزيران الماضي.
واعتبر مكتب نتنياهو أنه "ليس أمام إسرائيل إلا خيار واحد: تحقيق النصر المطلق، وهو ما يعني القضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.. وهذا النصر سيتحقق"، وفق ادعائه.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على غزة خلّفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وللمطالبة بإنهاء هذه الحرب، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر الماضي قصفا يوميا أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم في الجانب اللبناني.